Histoire Considérée des Nouvelles des Temps Passés

Moujir ad-Din al-'Oulaymi d. 928 AH
96

Histoire Considérée des Nouvelles des Temps Passés

التاريخ المعتبر في أنباء من غبر

Chercheur

لجنة مختصة من المحققين

Maison d'édition

دار النوادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣١ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

سوريا

Genres

أمه إلى مكة، فلما كان بالأبواء، توفيت أمه آمنة، فَقَبْرُها هناك، فرجعت به أم أيمن إلى مكة، فضم عبدُ المطلب رسولَ الله ﷺ، ورَقَّ عليه رقةً لم يرقَّها على ولده، فلما حضرت عبدَ المطلب الوفاةُ، أوصى أبا طالب بحفظِ رسولِ الله ﷺ وحياطتهِ. ولسبعة مضت من عمره: خرج به عبد المطلب يستسقي، وقد كانت تتابعتْ على قريش سنون أقحلَتِ الضرعَ، وأدقَّت العظمَ، فصعِدَ عبدُ المطلب أعلى ذروة الجبل، ومعه رسولُ الله ﷺ، فدعا الله، فتفجرت السماء بمائها، واكتظَّ الوادي بثجيجه، فهُنئَ عبدُ المطلب من أكابر قريش (١). وأنشدَ بعضُهم يمدح رسولَ الله ﷺ: وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ ... ثِمَالُ الأَيَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِل وفي هذه السنة خرج عبدُ المطلب لتهنئة سيفِ بنِ ذي يزن بالظفر لمَّا ملكَ أرضَ اليمن، وقتلَ الحبشَ وأبادهم، وبشَّر سيفًا عبدَ المطلب بأنه سيظهر رسولُ الله ﷺ من نسله. وفي سنة ثمانية من مولده: كان موتُ عبد المطلب، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة، وقيل: مئة وعشر سنين، وقيل: مئة وعشرين سنة.

(١) انظر: "المنتظم" (٢/ ٢٧٣).

1 / 71