Histoire Considérée des Nouvelles des Temps Passés

Moujir ad-Din al-'Oulaymi d. 928 AH
66

Histoire Considérée des Nouvelles des Temps Passés

التاريخ المعتبر في أنباء من غبر

Chercheur

لجنة مختصة من المحققين

Maison d'édition

دار النوادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣١ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

سوريا

Genres

نهر الأردن، ولعيسى نحو ثلاثين سنة، وخرج من نهر الأردن، وابتدأ بالدعوة، وجميع ما لبث المسيح بعد ذلك ثلاث سنين، والنصارى تسمي يحيى ﵇: يوحنا المَعْمَدان؛ لكونه عمَّد المسيح - كما ذكر -. * * * ٢٠ - ذكر عيسى بن مريم ﵇ وأما مريم: فاسم أمها حَنَّة زوجُ عمران، وكانت حنة لا تلد، واشتهت الولد، فدعت بذلك، ونذرت إن رزقها الله ولدًا، جعلته من سَدَنة بيت المقدس، فحملت حنة، وهلك زوجها عمران وهي حامل، فولدت بنتا، وسمتها: مريم، ومعناه: العابدة، ثم حملتها، وأتت بها إلى المسجد، ووضعتها عند الأحبار، وقالت: دونكم هذه المنذورة، فتنافسوا فيها؛ لأنها بنتُ عمران، وكان من أئمتهم، فقال زكريا: أنا أحقُّ بها؛ إن خالتها زوجتي، فأخذها، وضمها إلى إيشاع خالتها، فلما كبرت، أفرد لها غرفة - كما تقدم -، وولدت عيسى ﵇ ببيت لحم، وهي قرية قريبة من القدس سنة أربع وثلاث مئة لغلبة الإسكندر. ولما جاءت مريم بعيسى تحمله، قال لها قومها: ﴿لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا﴾ [مريم: ٢٧]، وأخذوا الحجارة ليرجموها، فتكلم عيسى وهو في المهد مُعَلَّقًا في منكبها، فقال: ﴿إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (٣٠) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ﴾ [مريم: ٣٠ - ٣١]، فلما سمعوا كلام ابنها، تركوها.

1 / 39