135

Histoire Considérée des Nouvelles des Temps Passés

التاريخ المعتبر في أنباء من غبر

Enquêteur

لجنة مختصة من المحققين

Maison d'édition

دار النوادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣١ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

سوريا

Genres

بأن يقول: كفيتم ما هاهنا (١).
وقدم رسول الله ﷺ لاثنتي عشرةَ ليلةً خلت من ربيع الأول، من سنة إحدى، وذلك يوم الاثنين، الظهر، فنزل قباء على كُلْثوم بنِ الهَدْمِ، وأقام بقباء: الاثنين، والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، والجمعة، وأسّس مسجدَ قُباء، وهو الذي نزل فيه: ﴿لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ﴾ [التوبة: ١٠٨].
ثم خرج من قباء يومَ الجمعة، وأدركَتْ رسولَ الله ﷺ الجمعةُ في بني سالمِ بنِ عوفٍ، فصلاها في المسجد الذي ببطن الوادي، وكانت أولَ جمعةٍ صلَّاها بالمدينة.
قال ابن عباس ﵄: ولد النبي ﷺ يوم الاثنين، وهاجر يوم الاثنين، وقُبض يوم الاثنين (٢).
واختلف العلماء في مقامه بمكة، بعد أن أوحي إليه، فقال أنس (٣)، وابن عباس (٤) - في رواية -: إنه أقام بمكة عشر سنين، وقيل: أقام ثلاثَ عشرةَ سنة.
ولعل الذي قال: عشر سنين، أراد: بعد إظهار الدعوة؛ فإنه بقي

(١) رواه البخاري (٣٤٥٢)، ومسلم (٢٠٠٩)، عن البراء بن عازب ﵁.
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (١/ ٢٧٧).
(٣) رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (١/ ٢٤٤).
(٤) رواه أبو داود الطيالسي في "مسنده" (١/ ٢٠٧).

1 / 110