Histoire moderne de l'Égypte : de la conquête islamique à nos jours, avec un aperçu de l'histoire de l'Égypte ancienne
تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم
Genres
تدعى مصر في اللغة المصرية القديمة وفي اللغة القبطية: «خم» أو «أرض خم» ومعناها الأرض السوداء، نسبة إلى لون تربتها، وهذا ما يذكرنا بحام ونسله، وكان يدعوها الشعب العبراني: «مصرايم» ومعناها «المصران» ومنها اسمها في العربية اليوم. أما معنى تسمية العبرانيين لمصر فنظنه مشتقا من قولهم «صر» في العبرانية، ومعناها: الشدة والضيق، «ومصر» اسم مكان من صر أي مكان الشدة، ولعلها إشارة إلى ما قاساه الشعب العبراني من الشدة والاضطهاد في هذه البلاد إلى عهد موسى. أما كونها على صيغة المثنى: فربما نتج عن تسميتهم أولا أحد قسمي مصر البحري والقبلي بهذا الاسم، ثم جعلوه على صيغة المثنى؛ للدلالة على القسمين معا، والله أعلم. أما اليونانيون فكانوا يسمونها «إيجيبتوس» ومنها اسمها في لغات أوروبا الحديثة: «إيجبت».
ويستفاد من مصادر تاريخ مصر القديم أن القطر المصري كان يقسم إلى قسمين عظيمين: الواحد يدعى أرض الشمال أو الوجه البحري، والآخر أرض الجنوب أو الوجه القبلي، وكان الوجه البحري ممتدا من منف (البدرشين وميت رهينة) إلى البحر المتوسط، ويدعوه اليونان «الدلتا» لمشابهته بحرف الذال عندهم. أما الوجه القبلي: فيمتد جنوبا من منف إلى جزيرة الفنتين مقابل أسوان، وهذا ما ندعوه اليوم بأرض الصعيد، وكان من ألقاب ملوك مصر القدماء قولهم: «سلطان البرين» إشارة إلى تسلطه على الوجهين البحري والقبلي.
وكل من هذين القسمين يقسم عندهم إلى أقسام دعاها اليونان «نومس» أي مقاطعات، ومجموعها في الوجهين معا يختلف عدا باختلاف الرواة. فقد ورد في القوائم المصرية القديمة أنها 44، وقال إسترابوا وديودوروس إنها 36، والمعول عليه أنها 42 منها 20 في الوجه البحري و22 في القبلي، ولكل منها عاصمة مختصة بها فيها مقر الحاكم ومركز العبادة، وهاك جدولا يتضمن أسماء المقاطعات باليونانية، وأسماء عواصمها بالمصرية واليونانية والعربية.
مقاطعات الوجه القبلي (عواصمها).
أسماء المقاطعات باليونانية
بالمصرية القديمة
باليونانية
بالعربية (1) أوبيتس
أبو
أمبوس
Page inconnue