246

خالد، ورجل منهم يقال له مهتدى، ورجل آخر، وقتل أربعون رجلا من بنى أسد، وقتل يومئذ أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وهرب عبد العزيز بن عبد الله وهو مير القوم1، وقتل يوميذ مولى أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام. وحدثت عن خليفة قال : حدثنى إسماعيل بن إبراهيم قال : أخبرنا جويرية بن أسماء قال : «خرج عبد العزيز يريد قديدا فسقط لواؤه فتطير الناس»، وقال خليفة : حدثنى إسماعيل قال : حدثنى غسان بن عبد العزيز قال : «خرج أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان متقنعا يوم قديد لا يلتفت على أحد، ولا يكلم أحدا، مقبلا على نية ، حتى قتل 4، وقال أبو الحسن على بن محمد : ما سمع توالى أوجع للقلوب من توالى قديد، ما بقى بالمدينة أهل بيت لا وفيهم بكاء، فقالت نائحة تبكيهم :

يا للزمان وما ليه

افني الزمان رجالي

وقال أبو اليقظان : قال الشاعر (يرثى) مصعب بن عكاشة :

لل لأنواح قصى كلها

ثم خصى موجعات من أسد

قمن فاندين رجالا قتلوا

بقديد وليفصلن العدد

يم لا يعدلن فيها مصعبا

حين ييكين بقتل من أحد

إنه كان فينا باسلا

كان من يقدم إقدام الأسد

ولما دخل أبو حمزة المدينة رقى منبرها، وخطبهم بما أنبأنى به محمد بن يزيد قال : حدثنا العباس بن عيسى قال : حدثنا هارون بن موسى العدوى(2 قال : حدثنى مرسى بن كثير قال : دخل أبو حمزة المدينة سنة ثلاثين ومائة، ومضى عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك إلى الشام، فرقى أبو حمزة المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يأهل المدينة سالناكم عن ولاتكم فأسأتم - لعمر الله - القول فيهم ، [و](4) سالناكم هل يقتلون بالظن ؟

~~فقلتم [لنا](5) : نعم، وسألناكم هل يستحلون الحرام؟ فقلتم : نعم . . . فى كلام كثير ----

Page 298