Histoire générale de la franc-maçonnerie
تاريخ الماسونية العام: منذ نشأتها إلى هذا اليوم
Genres
كاتب سر أعظم
كولونيل شدويل كلارك
سلطة المحفل المتحد الأعظم اليوم
وقد انتشرت سلطة المحفل الأعظم الإنكليزي المتحد في سائر أنحاء العالم، فنبتت له فروع في سائر الممالك، وجملة المحافل التي أنشئت إلى هذا اليوم تحت رعاية هذا المحفل تبلغ ألفين ومائتين وأربعة وثلاثين محفلا، جميعها رمزية.
وتقسم هذه المحافل إلى ما هو في لندرا عينها، وإلى ما هو في ضواحيها، وإلى ما هو في المستعمرات الإنكليزية كالهند وأوستراليا وغيرهما من المدن، فعدد المحافل التي في لندرا وحدها 350 محفلا، منها 150 محفلا تعليميا، أي لأجل تعليم المبادئ والنظامات الماسونية والتمرين على التقاليد. أما المحافل في ضواحي إنكلترا والمستعمرات الإنكليزية فمنها 83 محفلا إقليميا، وما بقي فمنه 119 في ضواحي إنكلترا، و611 في المستعمرات والمدن الأخرى.
أما المجامع - أي محافل الدرجات العليا - فتعرف بمجامع القنطرة الملوكية، والمجمع الرئيسي لها في لندرا يعرف بالمجمع الأعظم، وتحته مجامع كثيرة في لندرا وضواحي إنكلترا والمستعمرات، يبلغ عددها نحوا من 750 مجمعا، منها 37 في لندرا، و438 في ضواحيها، و185 في المستعمرات والمدن الأخرى. (2) الماسونية في اسكوتلاندا
يقال بالإجمال إن الماسونية أثناء هذه المدة أينعت في اسكوتلاندا، وترأس عليها أفراد من العائلة الملوكية، وأصرت على المحافظة على الدرجات الرمزية الثلاث فقط؛ بناء على أنها هي الدرجات الماسونية الحقيقية، وأن الدرجات العالية داخلة عليها. وفي 30 مايو (أيار) سنة 1803 تم الاتحاد بين محفل اسكوتلاندا الأعظم ومحفل إنكلترا الأعظم. (3) الماسونية في فرنسا من سنة 1784 إلى هذه الأيام
كثرت المجامع الماسونية من الدرجات العليا في أواخر القرن الثامن عشر في فرنسا، فأنشئوا مجمعا أعظم رئيسيا دعوه المجمع الأعظم الفرنساوي، وفي سنة 1787 اتحد هذا المجمع مع الشرق الأعظم.
وما زال الحال كذلك حتى أيام الثورة الفرنساوية. وقد أوقع الناس إذ ذاك بالماسونية ونسبوا إليها المداخلة في أسباب تلك الثورة، على أن الحجة والقرائن أثبتت بعد ذلك أن الماسونية لم تتداخل في شيء من أمر السياسة، إلا من حيث إخماد الثورة وإعالة الأمة والوطن، ولكنها ما برحت - منذ طارت أول شرارة ثوروية - عرضة للاضطهاد والمقاومات، فتوقفت أعمالها وتشتت شمل اجتماعها، حتى آل الخوف بأعضائها إلى تصريح الأستاذ دوك أورليان بقطع علاقاته مع الماسونية بوجه العموم، وكتب بذلك ما يشبه الاستعفاء، وقدمه للشرق الأعظم في 24 فبراير سنة 1793.
وفي أوغسطس من تلك السنة قبل الشرق الأعظم استعفاءه، وأجل انتخاب سواه لجملة أسباب، منها: أن المحافل لم تكن تجتمع إلا نادرا، والاضطهاد كان على معظمه، حتى إن دوك أورليان نفسه وكثيرا من الإخوان ذهبوا ضحية ذلك الاضطهاد. إلا أن الشرق الأعظم كان يجتمع اجتماعات قليلة بين سنة 1793 و1794.
Page inconnue