Histoire générale de la franc-maçonnerie
تاريخ الماسونية العام: منذ نشأتها إلى هذا اليوم
Genres
غير أن الجمعية لم تبخسه حقه، فإنها عينته بعدئذ في ذلك المنصب بصفة رسمية بمصادقة 25 محفلا ماسونيا، وعينت ديزاغليو نائبا له.
وفي يوم اجتماع نواب المحافل سنة 1723 كما تقدم، قدم الأخ طمسن بصفة منبه أول نسخة مطبوعة من لائحة النظامات الجديدة، فصودق عليها من عشرين محفلا، فازدادت الماسونية رونقا واتسعت دائرتها، فانضم إليها عدد كبير من الأشراف والتجار ورجال العلم الذين كانوا يرون المحفل الماسوني أفضل منجاة لهم من عالم التقلب والدسائس السياسية وغيرها، فازداد عدد المحافل كثيرا، وكان الأستاذ الأعظم يزور تلك المحافل كل أسبوع ومعه نائبه والمنبهان، وأصبحت لائحة النظامات المشار إليها أعلاه ذات شأن عظيم وأهمية كبرى للماسونية، وخلف دوك هوارتن على الرئاسة العظمى فرنسيس أرل دلكيت، وخلف هذا في سنة 1724 شارلس لنوكس دوك ريتشموند، وهو الذي شكل جمعية الإحسان وموضوعها مساعدة الإخوان الذين جار عليهم الزمن، وكانت هذه الجمعية تنفق عدة آلاف من الجنيهات سنويا ولا تزال في مثل ذلك، وكانت عضدا كبيرا للمحافل الماسونية.
بند إضافي للقانون الأساسي
وفي 27 نوفمبر (تشرين الثاني) سنة 1725 اقترح الأخ اللورد بايسلي على المحفل الأعظم إضافة بند واحد على القانون الأساسي من مقتضاه: «أن رئيس المحفل ومنبهيه إذا اجتمعوا مع عدد محدود من الأعضاء، يمكنهم ترقية الأخ التلميذ إلى درجة الرفيق، والرفيق إلى درجة الأستاذ». ولم يكن ذلك مسوغا من قبل إلا للمحفل الأعظم، فوافقوه على اقتراحه، فاتسع نطاق العشيرة، وكانت الماسونية الرمزية لا تزال إلى ذلك العهد محصورة في بريطانيا مسقط رأسها، لكنها إذ ذاك برزت من خدرها.
وفي سنة 1725 تأسس المحفل الأول في باريس، ثم لقبت بالماسونية العامة؛ إشارة إلى اشتمالها على أعضاء من سائر أصناف الناس متحدين على السراء والضراء، متعاونين على بث الفضيلة والعلم.
الدرجات الماسونية
يظهر أن الدرجات الماسونية الرمزية لم تكن معروفة إلى سنة 1720، ولم يكن هناك إلا الدرجة الأولى «التلميذ»، وكانوا يختارون من بين أبناء تلك الدرجة من يترأس عليهم ويدير أعمالهم، وإنما يستفاد من بعض بنود نظامات سنة 1720 أن الثلاث درجات كانت معروفة، إنما لم يكن إلا للمحفل الأعظم أن يرقي إلى الدرجتين الثانية والثالثة. والظاهر أن درجة الأستاذ منحت في بادئ الرأي إلى بعض الأعضاء الذين ترأسوا المحافل من سنة 1717-1720، فكانت لهم بصفة إنعام، أما الدرجة الثانية فأدخلت بعد ذلك لإتمام الثلاث درجات؛ تمثيلا لثلاث درجات الماسونية العلمية.
أما الدرجات العالية فوق الثالثة، فلم تكن معروفة إلى سنة 1744.
وفي سنة 1727 بعد تولي جورج الثاني ملك إنكلترا، اجتمع المحفل الأعظم تحت رئاسة أرل إنشكوين، وقرر أن حقوق الانتخاب في المحفل الأعظم تكون للمنبهين السابقين أيضا، وقد كانت محصورة في الأساتذة العظام السابقين والنواب السابقين.
الأساتذة العظام الإقليميون
Page inconnue