Histoire générale de la franc-maçonnerie
تاريخ الماسونية العام: منذ نشأتها إلى هذا اليوم
Genres
تحوير لائحة يورك
وفي سنة 1350 أمر إدوار الثالث ملك إنكلترا أن تحور لائحة يورك التي تقدم أنها كتبت سنة 926، فحورت وصادق هو على تحويرها، وأضيفت إليها البنود الآتية: (1)
عند قبول أخ حديث يجب أن تتلى القوانين واللوائح الماسونية. (2)
إن الأساتذة الماسونيين أو أساتذة العمل لا بد من امتحانهم ليعلم إذا كانوا أهلا لخدمة أسيادهم المعتبرين، رفيعهم ووضيعهم؛ كل ذلك محافظة على شرف هذا الفن وعلى صوالح أسيادهم، أعني الذين يعهدون إليهم نجاز أشغالهم. (3)
متى اجتمع الرئيس والمنبهان في محفل، فعلى والي المقاطعة أو حاكم المدينة أو شيخ البلد التي يجتمع فيها المحفل أن يكون عند الاقتضاء قريبا من الرئيس، ليساعده في كبح جماح العصاة ونوال العشيرة الماسونية حقوقها. (4)
إن طالبي مؤاخاة البنائين لا يقبلون إلا بعد أن يتحقق عنهم أنهم ليسوا لصوصا أو حاميي لصوص، وإنهم يجب بعد قبولهم أن يشتغلوا بأمانة يستوجبون من أجلها نوال أجورهم، وأن يحبوا رفقاءهم كأنفسهم، وأن يكونوا مخلصين لملك إنكلترا وللعشيرة الماسونية وللمحفل. (5)
على المحافل أن تبحث في اجتماعاتها عن أعمال الأساتذة أو الرفقاء، فإذا رأوا منهم إخلالا بشيء من البنود المتفق عليها يحاكمونهم. فإذا طلب أحد المتهمين للمرافعة وأبى الحضور، فعلى المحفل إذ ذاك أن يقرر وجوب تجريده من الحقوق الماسونية، وأن يحظر عليه معاطاة صناعة البناء، فإذا أبى إلا معاطاتها، فعلى الحاكم المدني أن يحجز عليه ويسلم كل ممتلكاته إلى الملك، وللملك الخيار في أن يعطيه من محصولاتها ما يحتاج إليه لسد عوزه، أو أن يمنعه من الانتفاع بها بالكلية. وعلى ما تقدم ينال كل ذي حق حقه، بحيث إن الأشغال تسير بكل أمانة وعلى السواء في صنعة البنائين في كل المملكة الإنكليزية، بين الشرفاء والصعاليك.
وفي سنة 1360 انتشرت الماسونية على الخصوص في ألمانيا، فلم تكد تخلو منها مدينة؛ لأن البنائين كانوا حيثما أقاموا كنيسة يقيمون فيها محفلا ماسونيا، وقد أقامت هذه المحافل من بينها محافل عظمى تترأس على أعمالها، وأعظمها محفل كولون، ثم أنشئ محفل ستراسبورج، فكان أحدهما على ألمانيا العليا والآخر على ألمانيا السفلى .
بناء قصر الحمراء في الأندلس
وفي سنة 1380 تم بناء حصن الحمراء وقصرها في غرناطة من بلاد الأندلس، ويعد هذا البناء من أجمل مباني الأندلس «إسبانيا» إلى ذلك العهد، فإن ذلك القصر فريد في بدائعه، وقد بني على نمط روماني كان متبعا في القرن الثالث بعد الميلاد، أما بعد ذلك فلم يكن معروفا عنه شيء، والظاهر أن هذا البناء وغيره من مثله في غرناطة قد بنتها جمعية ماسونية حافظت على ذلك النمط، وكانت في إسبانيا، ثم فقدت أوراقها فلم يصل إلينا منها ما ينبئنا عن خبرها.
Page inconnue