236

Tarikh Mansuri

التاريخ المنصوري = تلخيص الكشف والبيان في حوادث الزمان

Enquêteur

دكتور أبو العبد دودو

Maison d'édition

مطبعة الحجاز / مطبوعات مجمع اللغة العربية

Lieu d'édition

دمشق

Genres

Histoire
وفيهَا وصل الْخَبَر بوصول ابْن الْجَوْزِيّ من الْخَلِيفَة فاهتموا بلقائه
وَكَانَ الْأَشْرَف غير طيب الْقلب لصَاحب آمد وَقد نزل الْكَامِل على قَصده وَكَانَ قد سير الْآمِدِيّ وزيره شرف الْعَلَاء إِلَى الْملك الْكَامِل بتقدمة وَإِلَى الْأَشْرَف فقبلها الْكَامِل وَلم يقبلهَا الْأَشْرَف وضبطوا شرف الْعَلَاء عِنْدهم بحران مُدَّة مقامهم وصاروا يهتمون بِقصد آمد وَشرف الْعَلَاء يمغلط مخدومه وَمَا يصدقهُ ذَلِك
والآمدي يواصل بالهدايا وَلَا يحْتَرز لنَفسِهِ وَوصل إِلَيْهِ رَسُول الرُّومِي وَطيب قلبه وَقَالَ لَا تخف أَنا أصل إِلَيْك بنفسي فَلَمَّا كَانَ قويت عزيمتهم على قصد آمد فَسَار السُّلْطَان الْكَامِل إِلَى الرها وَأمر العساكر بالرحيل أَولا فأولا على تعبئتها ميمنة وميسرة وَقَلْبًا
ثمَّ أَمر بتلقي رَسُول الْخَلِيفَة ابْن الْجَوْزِيّ وإتيانه إِلَى أَي مَوضِع كَانَ بِهِ وَهَذَا وَقع إهانة لَهُ فَلم يجْتَمع بِهِ إِلَّا على السويداء على السماط أَيْضا وَلم يخرج

1 / 236