14

Tarikh Mansuri

التاريخ المنصوري = تلخيص الكشف والبيان في حوادث الزمان

Chercheur

دكتور أبو العبد دودو

Maison d'édition

مطبعة الحجاز / مطبوعات مجمع اللغة العربية

Lieu d'édition

دمشق

Genres

Histoire
وَدخلت سنة سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَالْحَالة هَكَذَا وفيهَا قصر النّيل فِي طلوعه إِلَى الْغَايَة فغلت الْغلَّة بِمصْر إِلَى أَن أبيع إِرْدَب الْقَمْح بِخَمْسَة دَنَانِير وَأكل النَّاس بَعضهم بَعْضًا بِحَيْثُ كَانَت الْمَرْأَة تَأْكُل وَلَدهَا بِسَائِر الألوان فانعدم جَمِيع الْأَوْلَاد وخلت مصر والقاهرة من أَكثر أَهلهَا بِحَيْثُ إِن النَّاس يموتون ومالهم من يدفنهم فيبقون على حَالهم شهورا وَفِي أَوَائِل هَذِه السّنة جلبت الغلال فِي الْبَحْر من الشَّام والساحل وَوَقع الفناء أَيْضا فانقرض النَّاس فنَاء وجوعا وفيهَا نَدم الْملك الْعَادِل على كَونه مكن جهاركس من أَخذ بانياس وتبنين وَكَذَلِكَ الْملك الْمُعظم فَاطلع جهاركس على ذَلِك فَاجْتمع هُوَ وألطنبا الجحاف وَفَارِس الدّين مَيْمُون القصري وعلاء الدّين شقير وزين الدّين قراجا وَهَؤُلَاء

1 / 14