Histoire de la ville

Omar ben Chabbat d. 262 AH
117

Histoire de la ville

تأريخ المدينة

Chercheur

فهيم محمد شلتوت

قبر ابراهيم ابن النبي ﷺ وَمِمَّا وَجَدْتُهُ كُتِبَ عَنْ أَبِي غَسَّانَ، وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ، وَذُكِرَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَمَرَ أَنْ يُدْفَنَ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ، فَرَغِبَ النَّاسُ فِي الْبَقِيعِ، وَقَطَعُوا الشَّجَرَ، وَاخْتَارَتْ كُلُّ قَبِيلَةٍ نَاحِيَةً فَمِنْ هُنَاكَ عَرَفَتْ كُلُّ قَبِيلَةٍ مَقَابِرَهَا قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: وَكَانَ ابْنُ خَدِيجَةَ فِي حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بَعْدَ أُمِّهِ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ حَفَرَ لَهُ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ الَّتِي بَيْنَ زُقَاقِ عَبْدِ الدَّارِ الَّتِي بَابُ دَارِهِمْ فِيهَا، وَبَيْنَ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ الَّذِي يَتَدَافَنُ فِيهِ بَنُو هَاشِمٍ الْيَوْمَ، وَكَفَّنَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَنَزَلَ فِي قَبْرِهِ وَلَمْ يَنْزِلْ فِي قَبْرِ أَحَدٍ قَطُّ إِلَّا فِي خَمْسَةِ قُبُورٍ، مِنْهَا قُبُورُ ثَلَاثِ نِسْوَةٍ، وَقَبْرَا رَجُلَيْنِ، مِنْهَا قَبْرٌ بِمَكَّةَ، وَأَرْبَعَةٌ بِالْمَدِينَةِ: قَبْرُ خَدِيجَةَ زَوْجَتِهِ، وَقَبْرُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ الَّذِي يُقَالَ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ ذُو الْبِجَادَيْنِ، وَقَبْرُ أُمِّ رُومَانَ أُمِّ عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، وَقَبْرُ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ أُمِّ عَلِيٍّ. فَأَمَّا ذُو الْبِجَادَيْنِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمَّا أَقْبَلَ

1 / 121