١٦- فائدة: المتسمون بالخلافة من العبيديين أربعة عشر: ثلاثة بالمغرب: المهدي والقائم، والمنصور، وأحد عشر بمصر: المعز، والعزيز، والحاكم، والظاهر، والمستنصر والمستعلي، والآمر، والحافظ، والظافر، والفائز، والعاضد.
وكان ابتداء أمر مملكتهم سنة بضع وتسعين ومائتين، وانقراضها في سنة سبع وستين وخمسمائة.
قال الذهبي: وهي الدولة المجوسية واليهودية، لا العلوية، والباطنية لا الفاطمية، وكانوا أربعة عشر متخلفًا، لا مستخلفًا. انتهى.
١٧- فائدة: المتسمون بالخلافة من الأمويين بالمغرب كانوا أحسن حالًا من العبيديين بكثير إسلامًا وسنة وعدلًا وفضلًا وعلمًا وجهادًا وغزوًا، وهم كثير حتى إنه اجتمع بالأندلس في عصر واحد ستة كلهم تسمّى بالخلافة.
١٨- فائدة: أفرد تواريخ الخلفاء بالتأليف جماعة من المتقدمين: منها تاريخ الخلفاء لنفطويه النحوي، مجلدان، انتهى إلى أيام القاهر. والأوراق للصّوليّ ذكر فيه العباسيين فقط وانتهى إليه.
قلت: وقد وقفت عليه وتاريخ خلفاء بني العباس لابن الجوزي، رأيته أيضًا، انتهى إلى أيام الناصر، وتاريخ الخلفاء لأبي الفضل أحمد بن أبي طاهر المروزي الكاتب أحد فحول الشعراء مات في سنة ثمانين ومائتين، وتاريخ خلفاء بني العباس للأمير أبي موسى هارون بن محمد العباسي.
١٩- فائدة: أخرج الخطيب في التاريخ بسنده عن محمد بن عبادة قال: لم يحفظ القرآن أحد من الخلفاء إلا عثمان بن عفان ﵁ والمأمون.
قلت: وهذا الحصر ممنوع، بل حفظه أيضًا الصديق ﵁ على الصحيح، وصرح به جماعة منهم النووي في تهذيبه، وعلي ﵁ وورد من طريق أنه حفظه كله بعد موت النبي ﷺ.
٢٠- فائدة: قال ابن الساعي: حضرت مبايعة الخليفة الظاهر؛ فكان جالسًا في شباك القبة بثياب بيض، وعليه الطرحة، وعلى كتفه بردة النبي ﷺ والوزير قائم بين يديه على منبر، وأستاء الدار دونه بمرقاة وهو يأخذ البيعة على الناس. ولفظ المبايعة: أبايع سيدنا ومولانا الإمام المفترض الطاعة على جميع الأنام أبا نصر محمدًا الظاهر بأمر الله، على كتاب الله وسنة نبيه واجتهاد أمير المؤمنين، وأن لا خليفة سواه، انتهى.
1 / 25