الحاجة إلى إعادة تحقيق "التَّاريخ الكبير"، ومميزات هذا التحقيق
قد طُبعَ "كتاب التَّاريخ الكَبير" طبعةً بَذل فيها مجهوداتٍ مُضْنِيَة علماءُ كبار ومحققون نابهون، على رأسهم العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلِّمي (ت ١٣٨٦ هـ)، وقد حاولوا قدْر جهدهم إخراج الكتاب بالصورة التي يستحقها. ومن يتأمل ويقرأ في طبعة التاريخ يدرك الجهد والقدرة العقلية التحليلية الفذّة التي تمتع بها المعلمي في التعليق على التاريخ.
ورغم أهمية الكتاب ومكانته العلمية إلا أنه طُبع على عدة روايات (^١)، ووجدتْ نسخ غاية في الأهمية لم يُعتمَدْ عليها، أفادت في تصحيح النَّصِّ، والاستِدْراك لعشرات التراجم الزّائدة (^٢)، وهذا بيان ذلك:
أولًا: النُّسخ المعتمدة في المطبوع
صدرت الطَّبعة الأولى من هذا الكتاب بحيدرآباد بالهند في الفترة ما بين سنتي (١٣٦٠ - ١٣٦٤ هـ)، (١٩٤١ - ١٩٤٥ م) على النحو الآتي:
الجزء الرابع، فالأول، فالثاني، وتأخَّرَ صدور الجزء الثالث أربعةَ عشر عامًا، ثم صدر في سنة (١٣٧٨ هـ)، (١٩٥٩ م).
وقد اعتنى بتصحيح الكتاب والتعليق عليه -ما عدا الجزء الثالث- العلامةُ المحقّق الشيخ عبد الرحمن بن يَحْيَى المُعَلِّمِي اليماني؛ ﵀ (ت