Histoire de la première guerre des Balkans: entre la Sublime Porte et l'Union balkanique composée de Bulgares, Serbes, Grecs et Monténégrins
تاريخ حرب البلقان الأولى: بين الدولة العلية والاتحاد البلقاني المؤلف من البلغار والصرب واليونان والجبل الأسود
Genres
وفي 16 منه ترك الباشبزق الألبانيون وعدد من الرديف مواقعهم في روجاي، فلحق بهم الجبليون وأسروا 200 رجل وغنموا ثلاثة مدافع.
وفي برانا نفسها وجدوا قوة من العثمانيين فدافعت دفاع الأبطال حتى أحاطوا بها من كل جهة، فسلم معظمها وتركوا لأعدائهم 14 مدفعا و700 بندقية، وتمكن الباقون من الخروج بجملة مدافع.
وفي 19 أكتوبر احتلوا بلافا بعد معركة شديدة لكنها قصيرة، ومما يذكر للعثمانيين مع الفخر هنا أن الجبليين رأوا بعد دخولهم بلافا عددا من جثث الصبيان والنساء والسلاح بأيديهم، وإن قوما يدافعون عن موطنهم إلى هذا الحد ليصح فيهم قول من قال: «ورب انكسار يفضل الانتصار.» وفي 31 دخل الجنرال يانكو وجنوده مدينة إيبك فلم يجدوا مقاومة.
أما في الجهات الشمالية من السنجق فقد نجحت أيضا قوة الجنرال المذكور لضعف الحاميات، على أن حامية بليفلي لبثت تقاوم الجبليين في الشوارع حتى المساء، فخسر الفريقان خسارة عظيمة بالنسبة إلى عددهما. ثم اجتاز 1200 جندي عثماني و77 ضابطا حدود البوسنة بعد أن عجزوا عن المقاومة، فأسرهم النمساويون وأرسلوهم إلى بلاد المجر ليقيموا هناك إلى نهاية الحرب.
وبعد تلك المعارك وصلت قوة صربية فصار بين الصربيين وحلفائهم خط اتصال، ثم زحف الجبليون والصربيون من إيبك إلى دياكو فاحتلوها بعد معركة لم تبق أكثر من بضع ساعات، ثم سارت جنود الجنرال الجبلي إلى أشقودره طبقا للخطة التي رسمت لها وتبعها جانب من الصربيين، وسار الجانب الآخر قاصدا درين وأرض المردة في ألبانيا.
وهناك تمت المهمة التي انتدب لها الجنرال يانكو فوكوتيش في سنجق يني بازار، فلننظر الآن ما جرى حول بحيرة أشقودره، ثم حول أشقودره نفسها. (2) حول البحيرة
كانت حامية توزي في الأسبوعين السابقين لإعلان الحرب مؤلفة من نحو ستة طوابير، فما جاء اليوم السابع من أكتوبر حتى بدأت المعارك بينها وبين الماليسور الموالين للجبليين، ثم زحف الجنرال لازاروفيتش في 9 منه نحو توزي أيضا، وأطلق الأمير بطرس ابن ملك الجبل أول مدفع عليها والموسيقى تعزف بنشيدهم الوطني.
ثم أخذ الجبليون يتقدمون فاستولوا أولا على أوائل المرتفعات، ثم مدوا خط هجومهم من الشمال إلى الجنوب، وفي العاشر من أكتوبر استولوا على حصن دتشيتش بعد معركة شديدة استمرت أربع عشرة ساعة وغنموا فيه أربعة مدافع، وفي صباح 13 أكتوبر احتلوا فارنيا بعد أن ضربوها بالمدافع سحابة النهار وهجموا عليها تحت جنح الليل، ثم تمكنوا مع الماليسور من قطع خط الرجعة إلى أشقودره على قسم من الجنود العثمانية، وأسروه في 14 أكتوبر ودخلوا بلدة هيلم في 15 منه. ثم اجتازت فرقتهم الثانية بحيرة أشقودره في أربعة أيام وعسكرت في قوبليق ومنها زحفت إلى جهة أشقودره نفسها لتحصرها.
وبينما كان هذا كله يجري في الجهات الشمالية الشرقية من بحيرة أشقودره كان الجنرال مارتينوفتش ورجاله متجهين نحو طرابوش، فوصلوا إلى جهتها بعد وقعات صغيرة. وفي 11 نوفمبر تقدم ألف منهم ليلا إلى حصن طرابوش لمفاجأته، فاهتدى العثمانيون إليهم بالمنيرات الكهربائية وسددوا عليهم المدافع والبنادق، فمزقتهم كل ممزق ولم ينجح منهم إلا مائة رجل.
1 (3) حصار أشقودره وسقوطها
Page inconnue