أما الصربيون الذين كانوا يلتهبون شوقا إلى احتلال ثغر على البحر الأدرياتيكي، فإنهم قرروا أن يواصلوا الزحف ليقاتلوا الجنود العثمانية التي اجتمعت في مناستر، ثم يزحفوا نحو ذاك البحر. (2) وقعة مناستر
تمكن قائد الجيش العثماني الغربي من الحصول على الوقت اللازم لحشد ما لديه من القوات؛ أي نحو 55 ألف رجل من الحاميات والرديف والألبانيين وبقايا الجيش الذي فشل في كومانوفو وجمع معهم نحو 80 مدفعا، وكان الفضل في تمكينه من حشدها راجعا إلى المؤخرة العثمانية التي قاومت الصربيين في قرجوه وبرليبه.
وقبل الكلام على المعركة يجدر بنا أن نذكر للمطالع أن مناستر قائمة على الضفة اليمنى من نهر قرنه عند جبال بابا، ومدخل المضيق المؤدي إلى رسنه فالبلاد الألبانية، وهناك مرتفعات تشرف من الجهة الشمالية على المدينة وتتصل بالضفة اليمنى من نهر سمنيقا.
فلما ضم القائد العثماني شمل جنوده، حفر لها خنادق في السهل القريب من نهر قرنه، وأنشأ خطا دفاعيا على المرتفعات، وكانت المدينة نفسها محمية ببعض الحصون، ثم رتب جنوده قبل المعركة كما يلي:
الميسرة:
الفيلق السادس بقيادة جاويد باشا.
القلب:
بقايا الفيلق السابع بقيادة فتحي باشا.
الميمنة:
الفيلق الخامس بقيادة زكي باشا.
Page inconnue