Histoire de la première guerre des Balkans: entre la Sublime Porte et l'Union balkanique composée de Bulgares, Serbes, Grecs et Monténégrins
تاريخ حرب البلقان الأولى: بين الدولة العلية والاتحاد البلقاني المؤلف من البلغار والصرب واليونان والجبل الأسود
Genres
أما النتيجة التي استخلصها الموسيو ميسيمي فهي: «أنه يعتقد مع جماعة من كبار الضباط البلغاريين أن المواقع الحصينة تكون مهددة بخطر السقوط إذا وجهت المدافع الفاتكة إلى نقطة واحدة منها، فأودت بقوتها، ثم هجمت عليها تحت حماية المدافع جنود باسلة تريد النصر ولا تخشى الموت في سبيله، وأن البلغاريين لم يلبثوا خمسة أشهر أمام أدرنه؛ إلا لأنهم كانوا مضطرين إلى تسيير القسم الأعظم من جيشهم إلى جهات أخرى؛ ولأن مواصلاتهم ومعداتهم كانت غير كافية، وليس هذا حال دول أوروبية عظيمة، فإنها إذا كانت محاصرة تتذرع بجميع الذرائع العلمية الحديثة لهدم قلاع عدوها، وإذا كانت محصورة فلا تدع في مواقعها وجوه الضعف التي ظهرت في بعض جهات أدرنه.»
معارك الجيش الصربي والجيش العثماني الغربي
صدر أمر الدولة الصربية بتعبئة جيشها في أول أكتوبر فقابلته أمتها بالتحمس الشديد، وتولى الملك القيادة العامة وعين الجنرال بوتنيك رئيس أركان حرب، ثم قسم القوات الصربية إلى أربعة جيوش، وسير ثلاثة منها إلى جهات اسكوب وأشتيب حيث معظم الجيش العثماني الملقب بالغربي، وكان لواء الجيش الأول؛ معقودا للأمير إسكندر ولي عهد الصرب، والثاني: تحت قيادة الجنرال ستفانوفتش، والثالث؛ تحت قيادة الجنرال جانكوفتش، أما الرابع؛ فكان مستقلا عن الثلاثة المذكورة، وحشد شمالي سنجق يني بازار.
وأما القوات العثمانية التي أعدت لمقابلة الجيوش الصربية الأربعة، فقد جعلت تحت قيادة محمد رضا باشا، وكانت مؤلفة من ثلاثة فيالق وهي الخامس والسادس والسابع وكل واحد منها مؤلف من ثلاث فرق، وكان هناك ثلاث فرق مستقلة وهي الفرقة الثانية والعشرون في قوجانه، والثالثة والعشرون في يانيه، والرابعة والعشرون في أشقودره، ثم أضيف إلى القوات المذكورة فرقتان من الرديف المحلي، ثم فرقة واحدة من رديف الأناضول بعد فشل تحسين باشا كما سترى.
ولما كان الرديف الألباني وخصوصا الرديف المسيحي من بلغاريين وصربيين وغيرهم لم يظهروا إخلاصا راسخا، فقد رجح الكولونل بوكابيل أن عدد الجنود العثمانية لم يبلغ أمام القوات الصربية ما قدر له على الورق الرسمي. •••
وقد أوقف علي رضا باشا قواته مقسمة إلى أربعة أقسام لدى الصربيين وما ترك أمام اليونانيين والجبليين إلا الفرق الثلاث المستقلة التي تقدم ذكرها، وثلاث فرق أخرى من الرديف، وكان قلب الجيش العثماني تحت إمرة زكي باشا وموقعه بين أشتيب وأسكوب، والميسرة تحت قيادة توفيق باشا وموقعها برشتينه، والميمنة بقيادة قره سعيد باشا وموقعها بين أشتيب وسترومجه.
وكان وراء تلك القوات بعض الفرق الاحتياطية من الرديف. (1) معركة قومونوا أو كومانوفو وهي الفاصلة
بدأت الجيوش الصربية بالأعمال الحربية يوم إعلان الحرب أي 18 أكتوبر، فتقدم أولا الجيشان الثاني والثالث، وبقي الجيش الأول في مركزه إلى 20 أكتوبر ثم زحف، وإليك ما فعله كل جيش منها:
الجيش الثالث:
سار يقصد ميسرة الجيش العثماني وبدأ القتال بين الفريقين في 19 أكتوبر، وما كان مساء اليوم التالي حتي أحرز الصربيون النصر وأسروا طابورا عثمانيا وغنموا مقدارا كبيرا من العدد والذخائر، وفي 21 منه سارت مقدمة الجيش الصربي قاصدة سهل قوصوه، وفي 22 منه قامت معركة شديدة في السهل المذكور بين الصربيين ومعظم قوة توفيق باشا، وكانت نتيجتها فشل العثمانيين أيضا فتقهقروا جنوبا، واحتل أعداؤهم مواقعهم.
Page inconnue