43

Histoire de Damas

تأريخ دمشق

Chercheur

د سهيل زكار

Maison d'édition

دار حسان للطباعة والنشر

Numéro d'édition

الأولى ١٤٠٣ هـ

Année de publication

١٩٨٣ م

Lieu d'édition

لصاحبها عبد الهادي حرصوني - دمشق

Genres

Histoire
فاضطرب البلد واشتد خوف أهله ووجلهم وخربت المنازل وضعفت النفوس وانقطعت المواد واستدت بالخوف المسالك والطرقات وبطل البيع والشراء وقطع الماء عن البلد وعدم الناس القني والحمامات ومات ضعفاء الناس على الطرقات وهلك الخلق الكثير من الجوع والبرد في أكثر الجهات وانتهت الحال في ذلك إلى أن تجددت ولاية القائد ريان الخادم عقيب هذه الفتنة في بقية سنة ٣٦٣ شرح الحال في ذلك قد كانت الأخبار تنتهي إلى المعز لدين الله بما يجري على أهل دمشق من الحروب واحراق المنازل والنهب والقتل والسلب واخافة المسالك وقطع الطرقات وان القائد أبا محمود المقدم على الجيش المصري لا يتمكن من كف أهل الفساد والمنع لمن يقصد الشر من أهل العيث والعناد ولذلك فقد خربت الأعمال واختلت الجهات وترادفت الأنباء بذلك إليه وتواترت الأخبار بجلية الحال عليه فأنكر استمرار مثل ذلك وأكبره واستبشعه وكتب إلى القائد ريان الخادم والي طرابلس يأمره بالمسير إلى دمشق لمشاهدة حالها وكشف أمور أهلها والمطالعة بحقيقة الأمر فيها وأن يصرف القائد أبا محمود عنها فامتثل القائد ريان الأمر في ذلك وسار من طرابلس ووصل إلى دمشق فشاهدها وكشف أحوال أهلها وأمور الرعية بها وتقدم إلى القائد أبي محمود بالانكفاء عنها فرحل عن دمشق إلى الرملة في عدة خفيفة من عسكره وبقي الأكثر مع القائد ريان وكان ذلك بقضاء الله وتقديره ونفاذ حكمه. وتمادت الأيام في ذلك إلى أن تجددت ولاية أبي منصور الفتكين التركي المعزي البويهي الواصل

1 / 20