Vos recherches récentes apparaîtront ici
Histoire de la ville de Damas
Ibn Asakir d. 571 AHتاريخ مدينة دمشق و ذكر فضلها و تسمية من حلها¶ من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها
وأنبأناه أبو طاهر بن الحنائي (1)، أنا أبو علي، قال: رأيت رب العزة في النوم وأنا بالأهواز وكأنه يوم القيامة، فقال لي: بقي علينا شيء، اذهب فمضيت في ضوء أشد بياضا من الشمس، وأنور من القمر حتى انتهيت إلى طاقة أمام باب، فلم أزل أمشي عليه ثم انتبهت.
فسمعت أبا الحسن علي بن أحمد بن منصور يحكي عن أبيه أبي العباس قال (2):
لما ظهر من أبي علي الأهوازي الإكثار من الروايات في القراءات اتهم في ذلك، فسار أبو الحسن رشأ بن نظيف (3) وأبو القاسم بن الفرات (4) وابن القماح إلى العراق لكشف ما وقع في نفوسهم منه ووصلوا إلى بغداد، وقرءوا على بعض الشيوخ الذين روى عنهم الأهوازي، وجاءوا بالإجازات عنهم وبخطوطهم فمضى (5) الأهوازي إليهم وسألهم أن يروه تلك الخطوط التي معهم، ففعلوا ودفعوها إليه فأخذها وغير أسماء من سمي لتستتر دعواه فعادت عليه بركة القرآن فلم يفتضح، هذا معنى ما سمعته يقول، وبلغني عنه أنهم سألوا عنه بعض المقرئين الذين ذكر أنه قرأ عليهم وحلوه له، فقال: هذا الذي يذكرونه قد قرأ علي جزأ أو نحوه.
قال (6): وحدثني والدي أبو العباس قال: عاتبت [أو عوتب] (7) أبو طاهر الواسطي المقرئ في القراءة على أبي علي الأهوازي فقال: اقرأ عليه العلم ولا أصدقه في حرف واحد.
قال: وحدثني أبو طاهر محمد بن الحسن بن علي بن المليحي (8) قال: كنت عند رشأ بن نظيف المقرئ المعدل في داره على باب الجامع وله طاقة إلى الطريق فاطلع فيها وقال [قد عبر رجل كذاب، فاطلعت] (9) فوجدته الأهوازي.
(3) انظر ترجمته في غاية النهاية 1/ 284 ومعرفة القراء الكبار للذهبي 1/ 321.
Page 146