84

Histoire des savants grammairiens de Bassora, de Koufa et autres

تاريخ العلماء النحويين من البصريين و الكوفيين و غيرهم

Enquêteur

الدكتور عبد الفتاح محمد الحلو.

Maison d'édition

هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان

Numéro d'édition

الثانية ١٤١٢هـ

Année de publication

١٩٩٢م

Lieu d'édition

القاهرة

المصرين، وَسمع أهل الْكُوفَة وَأهل الْبَصْرَة مِنْهُم، فيحضرون ويسألون.
قَالَ يحيى وجعفر: قد أنصفت.
وَأمر بإحضارهم، فَدَخَلُوا، وَفِيهِمْ أَبُو فقعس، وَأَبُو ثروان، وَأَبُو الجرَّاح، وَأَبُو زِيَاد، فسُئلُوا عَن الْمسَائِل الَّتِي جرت بَين الْكسَائي وسيبويه، فتابعوا الْكسَائي وَقَالُوا بقوله.
فَأقبل يحيى على سِيبَوَيْهٍ، وَقَالَ لَهُ: قد تسمع أَيهَا الرجل؟
فاستكان سِيبَوَيْهٍ.
فَأقبل الْكسَائي على يحيى، وَقَالَ لَهُ: أصلح الله الْوَزير، إِنَّه قد وَفد عَلَيْك من بَلَده مؤملًا، فَإِن رَأَيْت أَن لَا تردَّه خائبًا.
فَأمر لَهُ بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم.
فَخرج، وصيَّر وَجهه إِلَى فَارس، فَأَقَامَ هُنَالك، وَلم يعد إِلَى الْبَصْرَة.
قَالَ ثَعْلَب: إِنَّمَا أَدخل الْعِمَاد فِي هَذَا لِأَن " فَإِذا " مفاجأة، أَي

1 / 104