69

Histoire des savants grammairiens de Bassora, de Koufa et autres

تاريخ العلماء النحويين من البصريين و الكوفيين و غيرهم

Chercheur

الدكتور عبد الفتاح محمد الحلو.

Maison d'édition

هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان

Numéro d'édition

الثانية ١٤١٢هـ

Année de publication

١٩٩٢م

Lieu d'édition

القاهرة

فأصلحت حَالي، وَجَلَست فِي سمارية، (١) فصرت إِلَى بَغْدَاد، ثمَّ إِنِّي وافيت مَسْجِد الْكسَائي، فَصليت خَلفه صَلَاة الْفجْر، فَلَمَّا فرغ وانتقل من محرابه، قعد بَين يَدَيْهِ الْفراء والأحمر وَهِشَام وَابْن سَعْدَان الضَّرِير، فسلَّمت عَلَيْهِ وَعَلَيْهِم، ثمَّ ألقيت مائَة مَسْأَلَة عَلَيْهِ، فَلم يصبْ فِي مَسْأَلَة وَاحِدَة، فهمَّ أَصْحَابه بالوثوب ي، فَقَالَ: بِاللَّه أَنْت الْأَخْفَش أَبُو الْحسن سعيد؟
فَقلت: نعم.
فقان إليَّ، فعانقني، وَقَالَ لي: أَوْلَادِي أولى بك، أُحبُّ أَن يتأدبوا بأدبك، وَتَكون غير مفارق لي. فأجبته إِلَى ذَلِك.
فَلَمَّا اتَّصَلت الْأَيَّام، سَأَلَني أَن أؤلف كتابا فِي الْقُرْآن، فَعمِلت كتابي، وَجَعَلته إِمَامًا، وَعمل هُوَ بعد ذَلِك كِتَابه فِي الْقُرْآن، وَعمل أَيْضا عَلَيْهِ الْفراء كتابا فِي مَعَاني الْقُرْآن.
وَكَانَ الْأَخْفَش بِبَغْدَاد، والطوسي مستميله.

(١) كَذَا فِي النُّسْخَة والمصادر الَّتِي حكت الْقِصَّة. وَفِي اللِّسَان: «السُّمَيريَّة: ضرب من السفن»

1 / 87