Histoire des savants et des narrateurs de la science en Andalousie

Ibn al-Faradi d. 403 AH
15

Histoire des savants et des narrateurs de la science en Andalousie

تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس

Maison d'édition

مكتبة الخانجي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Lieu d'édition

القاهرة

ابن حنْبل، وأبي بكر بن أبي الدُّنيا، وعبد الله بن مُسلِم بن قُتَيبةَ. وسكن مصرَ: إلى أن تُوفّي بها. حدّث عنه الناسُ كثيرًا. سمعَ: من رجالِ الأندلُسِ: قاسِم بن أصبغ، ومحمد ابن أيمَن، ومحمد بن قاسمٍ، وسعيد بن جابرٍ وجماعةٍ سواهُم. أخبرني أبو محمدٍ عبدُ الله بن مُحمد بن عليٍّ؛ قال: سَمِعْنا أبا محمدٍ قاسِم بن أصْبَغَ، يقولُ: سَمِعتُ إبراهيم بن موسى بن جَميلٍ، يقرأُ الجزء السادسَ من المعارِف لابن قُتَيبةَ؛ وقد قَلَبه: بالتّصحيفِ والّلحنِ والخطإ؛ فَشَقّ ذلك عليه - حين رآنا - أشدَّ المشقةِ. قال قاسِمٌ: وكنا نسخْنا من كتابِه - بمصر -: كتاب البصريِّيِّن من تاريخ ابن أبي خَيْثَمَةَ؛ فلمّا قدِمنا بغداد، وشهِدْنا بنُسختنا عندَ ابن أبي خيثمةَ، فقرأها عليْنا -: وجدناها مُخطئةً كلها؛ حتى أنكَرَنا، وقال: ما شأنُ كتابكم اليوم؟ فقلنا له: نسخْناه من كتابِ ابن جَميلٍ، وقد قُرئ على أهلِ مِصرَ. فقال: الحمدُ لله الذي لم يَدخُل كتابي عندهم صحيحًا؛ ما كان أهلُ مصرَ يَستحقون مثلَ هذا. ثم أخذْنا كتابه، وقابلنا به؛ ولقد بقيَ علينا فيه بَقايا: لم تَتمَّ بعدُ، ولا تَتمُّ أبدًا. قال قاسمٌ: وأخبرني رجلٌ: من أهلِ مصرَ؛ قال: سمِعتهُ يقرأُ غريبَ الحديثِ لابن قُتيبةَ؛ على الناسِ؛ على الناسِ؛ فسمِعتهُ يقولُ في بيتِ زهيرٍ: بارزة الفقارةِ بارز -: الفقارةُ من البروز. وأخبرني محمد بن أحمد الحافظُ؛ قال: قال لنا أبو سعيدٍ حفيدُ يونُسَ، بِمصرَ: توفّي

1 / 22