بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ..
ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ..
وأشهد أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له ..
وأشهد أن محمدًا ﷺ عبده ورسوله ..
أما بعدُ ..
فهذا أول ما نخرجه من التواريخ عامةً ومن تاريخ مصر خاصةً، أسأل الله ﷿ المعونة من قبلُ ومن بعدُ.
وهو كما ترى من ترجمة مصنّفه وبيان ما فيه مفيد تداوله العلماء ونقلوا منه مثل الذهبي وغيره، وهو كذلك مهم بما حواه من تراجم مشايخه ورواياته وما فيه من الجرح والتعديل على نقص فيه: في نسخته المخطوطة وفي منهج مصنّفه، وقد قامت (أم عبد الله - حفظها الله) بإعداد فهارسه.
هذا ولم أشأ التوسع في تتبع تراجم رجاله لأن ذلك أخّرته، وأخّرْتُ معه كذلك الكلام عن مصر وتواريخها حتى أفرغ - إن شاء الله تعالى - مما يتيسر لي من تواريخها، والله المستعان.
وكتب
أبو عبد الله
لثلاثة مضين من ذي القعدة سنة
ست وأربعمائة وألف
1 / 5