Histoire de la science ottomane
تاريخ العلم العثماني
Genres
قلنا: الظاهر أن العلم الأبيض هو الذي كان علامة للأمان، وأما الأحمر فهو العلم السلطاني الذي يرفع حيث يكون السلطان، ولكنا لم ندر أيعني بكونه أحمر أنه كان مصمتا، فيكون غير في مدة سليم بإزالة الدائرة الخضراء من وسطه، أم أراد بذلك وصفه باللون الغالب عليه وهو الحمرة.
أما العلم الأبيض فلم يبتدعه العثمانيون بل كان علما منحه السلطان علاء الدين آخر السلجوقيين
5
للسلطان عثمان الأول، فلما استقل جعله علم مملكته ولم يغيره، واستعمله بعده السلطان أرخان، ثم بدا للسلطان مراد الأول تغيير لونه فجعله أخضر ثم جعله السلطان محمد أحمر ذا دائرة خضراء في وسطه، ولكن لم يعين مؤرخو الترك أي المحمدين صاحب هذا التغيير، وقد تقدم في قول ابن إياس أن علم سليم كان أحمر، فالتغيير على هذا إما لمحمد الأول الملقب بچلبي أو الثاني الملقب بالفاتح، وهما اللذان كانا قبله بهذا الاسم. وفي خبر منقطع لم يسند إلى مصدر معروف رواه حمدي بك الذي كان ناظرا لدار الآثار بالقسطنطينية ونقله عنه يعقوب أرتين باشا في كتابه عن الشارات في الشرق الذي ألفه بالفرنسية
6
أن العلم العثماني وقت الاستيلاء على القسطنطينية كان أخضر اللون مطرزا بحديث يروى في فتح هذه المدينة وفضل فاتحها. وإذا صح هذا فالتغيير إذن لمحمد الثاني الفاتح بعد الفتح.
وكان للعثمانيين أعلام أخرى دون العلم السلطاني خصوا بها الوزراء وفرق الجند؛ فكان لذوي لقب «باشا»
7
العلم الأبيض، ثم غيروه فجعلوه شقة خضراء مذهبة الأطراف في وسطها أخرى حمراء مستطيلة أصغر منها مذهبة الأطراف أيضا مرقومة الوسط بكلمة التوحيد أو بآية قرآنية بدل الهلال. وكان لفرقة الفرسان المسماة «طوپراقلي سواريسي»
8
Page inconnue