============================================================
باب في ذكر قصة إبراهيم خليل الله وشأنه(1) هو ابراهيم بن آزر بن تارخ بن ناخور بن آرغوا بن فالخ بن شالخ بن آرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام، قال بعضهم: هو إبراهيم بن آزر، وآزر هو تارح بن شارخ بن أرغوا بن فالح بن كابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام، وإن آزر كان رجلا من أهل كوئى(2) وكوئى قرية من قرى سواد الكوفة وكان ملك بابل(4) يومثذ لنمرود بن كنعان بن كوش بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وقال بعض الناس إنه من ولد حام بن نوح عليه السلام، والأول أصخ، وقال كثير من أهل الأخبار إنه ملك أهل المشارق والمغارب كلها قالوا: ولم يملك الأرض إلا أربعة مؤمنان وكافران فالمؤمنان سليمان بن داود وذو القرنين والكافران نمرود وبخت نصر.
قال أهل التواريخ : لا بل كا نمرود لا يملك إلا ناحية بابل العراق وأنه كان عاملها من جهة لهراسف(4) ينزل بلخ(5) في الجملة فقد علمنا بما أخبر الله تعالى أنه ادعى الربوبية وحمل الناس على عبادته والله أعلم أملك الأرض كلها أم لا، وإنه لما تقارب زمان ابراهيم عليه السلام وأراد الله تعالى آن يبعثه حجة على خلقه، ولم يكن بعد نوح غير هود وصالح وكانا على شرعة نوح عليه السلام حتى كان إبراهيم فنسخ الله تعالى به (1) انظر تفاصيل نبي الله إبراهيم (عليه السلام) في: الثعلبي- العرائس ص 43 وما بعدها. ابن كثير، البداية والنهاية 212/1 وما بعدها، ابن كثير - قصص الأنبياء ص 128 وما بعدها.
(2) كوئن: بالضم ثم السكون، والثاء مثلثة، وألف مقصورة، أرض بسواد العراق في أرض بابل ياقوت الحمري، معجم البلدان /487.
(3) بابل: بكسر الياء: اسم ناحية منها الكوفة، والحلة ينسب إليها السحر، والخمر، وهي أرض في العراق. المصدر السابق 309/1.
(4) لهراسف: جاء في الأصل بشتاسف والصواب ما أثبتناه، ولهراسف قيل هو ملك وأول من بنى بلخ، المصدر السابق 479/1.
(5) بلخ: مدينة مشهورة بخراسان وهي من أجمل مدن خراسان، وأوسعها غلة. المصدر السابق 1/
Page 66