256

Histoire de la littérature arabe au XIXe siècle et au premier quart du XXe siècle

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

Maison d'édition

دار المشرق

Numéro d'édition

الثالثة

Lieu d'édition

بيروت

Genres

وكان ينظم أيضًا فمن منظوماته ترانيم روحية في مجموع أغاني البروتستانت. هذه ترنيمة منها في الحرب الروحية: ١
هلم جميعًا قريبًا بعيد ... فها صوت بوقٍ لأجل القتال
جنودُ الأعاديّ نراها تزيدْ ... فهاتوا سلاحًا لذاك النزالْ
قرار
مرّنمين نحن مرّنمين ... سيوفكم احملوا هاجمينْ
هو ذا الحربُ شديد طويلْ ... سيروا بقوات ربّ إسرائيلْ
٢
- عدوي أمامي بصفّ القتالْ ... فأثبت لا عن طريقي أحيدْ
ونغمُتنا قوَّتي ذو الجلالْ ... فسيروا بإيمان عزم وطيد ...
ومما نظمه فنشره تحت رسمه:
وإن نُقض البيتُ الذي أنا ساكنٌ ... فلي في السما بيتٌ من اللهِ قد بُني
ونفسيَ تحيا عند فاديَّ دائمًا ... وإن يكن الجسمُ الترابيُ قد فني
إسكندر ابكاريوس
وتوفي في هذه السنة ١٨٨٥ في ٢٣ ك١ كاتب آخر أصاب بعض الشهرة في أوربة فضلًا عن الشرق بمنشوراته العربية أعني به إسكندر أغا ابكاريوس وكان أبوه يعقوب بن أبكار أرمينيا غريغوريا ذا شأن يسكن بيروت فلما مات أرخَّ وفاته الشيخ ناصيف اليازجي سنة ١٨٤٥ بقوله:
مضى إلى الله من طابت سريرتهُ ... بالله وهو بعفو الله مصحوبُ
فقُل لمن جاء بالتاريخ يطلبهُ ... قد صار في حضن إبراهيم يعقوبُ
ونشأ ابناه اسكندر ويوحنا على حب الآداب منذ حداثتهما وجال اسكندر في أنحاء أوربة ثم عاد إلى بيروت واشتغل بالتأليف ثم دخل مصر وخدم أصحابها ومدحهم فأجازوه بتقليده عدة مناصب. وتوفي اسكندر في أواخر سنة ١٨٨٥ في بيروت وكان أتى إلى وطنه طلبًا للعلاج من مرض السَّحج. وله مصنفات مفيدة أنبأ في تأليفها بحسن ذوقه وكثرة مطالعته منها كتابه (نهاية الأرب في أخبار العرب) طبعه أولًا في مرسيلية سنة ١٨٥٢ ثم زاد عليه وجدد طبعه في بيروت في المطبعة الوطنية سنة ١٨٦٧. وألف سنة ١٨٥٨ كتاب روضة الآداب في طبقات شعراء

1 / 257