230

Histoire de la littérature arabe au XIXe siècle et au premier quart du XXe siècle

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

Maison d'édition

دار المشرق

Numéro d'édition

الثالثة

Lieu d'édition

بيروت

Genres

واشتغل في الرياضيات وسعى بطبع الروضة السندسية في الحسابات المثلثية. وتعين مدة لتصحيح مطبوعات بولاق وأنشأ جريدة الوقائع المصرية. ومن تآليفه حاشية على المغني. وعليه درس العربية المستشرق الإنكليزي لان (E. W. Lane) الشهير بمصنفاته الشرقية ولا سيما معجمه العربي الإنكليزي الواسع.
ومنهم الأديب عبده حمولي (١٨٤٥ - ١٩٠١) نبغ بالموسيقى العربية وأعاد لها شيئًا من رونقها المطموس بما وضعه من الأنغام وأحدثه من أصول الفن.
أدباء العراق
أصاب قطر العراق بعض الخمول غفي أواخر القرن التاسع عشر فلم ينل فيه الشهرة في الكتابة إلا القليلون. هذا إلى انقطاع أخبارهم عنا وندرة المدارس والمطبوعات في تلك الجهات.
وممن اتصلت بنا منظوماته (الملا حسن الموصلي البزاز) اشتهر في أواسط القرن التاسع عشر وتوفي في عشره الأخير. له ديوان شعر طبع بمصر سنة ١٣٠٥ بهمة تلميذه الحاج محمد شيث الجومرد الموصلي الذي ذيّل الديوان بنبذ من شعره. وقد اتسع حسن البزاز في قصائده بمدح أصحاب الطرائق المتصوفين. ومن شعره ما وصف به اشتداد البرد وسقوط الثلوج في الموصل في أواخر رجب سنة ١٢٧٧ (كانون الثاني ١٨٦١):
تجلى علينا عارضٌ غيرُ ماطر ... ولكنهُ بالثلج عمَّ نواحيا
فأصبحت الخضراء بيضاء قد زهت ... وعادت رباها والبطاحُ كواسيا
وكم بسمات منهُ يدُ البرد والشتا ... بساطًا على وجه البسيطة باهيا
وكم جبل راس يقولُ مُفاخرًا ... ألم تنظروا وقد عَّمم الثلجُ راسيا
فقلت به إذ كان شاذًا وقوعهُ ... ليذكرهُ من بعدُ من كان باقيا
غمامٌ مكانون مدانا مؤرخًا ... حبا مصرَنا بردًا من الثلج زاهيا
(١٢٧٧) ومن ظريف قوله في حبه تعالى وعمل الصالحات لوجههِ ﷿:
لئن لم يكن في الصالحات مَثُوبةُ ... وليس على العصيان منهُ عقابُ
إطاعُتُه عندي نعيمٌ وجنةٌ ... وعصيانهُ قبل العذاب عذابُ
وقال يرثي أخويه عليًا ومصطفى:

1 / 231