(خلافة المستكفي)
[مبايعة المستكفي بالخلافة وتوزير محمد بن علي]
ولمّا قبض توزون على المتّقي أحضر أبا القاسم عبد الله بن المكتفي بالله وبايع له بالخلافة بالسندسيّة (١) ولقّب بالمستكفي بالله، وذلك في اليوم الذي خلع فيه المتّقي، [ودخل (٢) بعد ما بويع له بيومين، واستوزر محمد بن علي (٣)، فلم يكن له من الوزارة سوى اسمها. وابن شيرذاذ كاتب توزون مدبّر المملكة] (٤).
...
[خلع الملك رومانوس عن العرش]
وأمّا رومانوس الشيخ ملك الروم فإنّه كبر وضعف، ورأى ولده أصطفان أن يخرجه من البلاط ويزيله عن الملك، ووافقه على رأيه أخوه قسطنطين، وأعلما قسطنطين ابن لاون صهرهما ما عملا (٥) عليه.
[سنة ٣٣٣ هـ]
ولمّا كان يوم الإثنين السادس عشر من كانون الأوّل [سنة ألف ومائتين
_________
(١) «بالسندسيّة» إضافة من نسخة (س)، والصحيح «السّندية».
(٢) في نسخة بترو زيادة: «بغداد يوم الاثنين لثمان بقين من صفر سنة ٣٣٣».
(٣) في نسخة بترو زيادة «السرمزاي يوم الأربعاء لستّ بقين من صفر من السنة». وأقول: هو أبو الفرج محمد بن علي السامري، أنظر: الفخري ٢٨٧.
(٤) ما بين الحاصرتين إضافة من النسخة (س). وفي نسخة بترو زيادة: «وقبض عليه يوم الأربعاء لسبع خلون من ربيع الآخر من السنة». والخبر في: العيون والحدائق-ج ٤ ق ٢/ ١٥٥، وتكملة تاريخ الطبري ١٤٤ وفيه: أبو الفرج محمد بن علي السرمزراي، والإنباء في تاريخ الخلفاء ١٧٦، وتجارب الأمم ٢/ ٧٨، ومروج الذهب ٤/ ٣٥٦، والكامل في التاريخ ٨/ ٤٢١ وفيه أبو الفرج. . الساري، والبداية والنهاية ١١/ ٢١٠، وتاريخ ابن خلدون ٣/ ٤١٩، ونهاية الأرب ٢٣/ ١٨١، والتنبيه والإشراف ٣٤٥.
(٥) في النسخة (س) «عوّلا». وهو الصحيح.
1 / 49