Taʾrih
تأريخ
Chercheur
أبو القاسم إمامي
Maison d'édition
سروش، طهران
Numéro d'édition
الثانية، 2000 م
Genres
- «الملك يقول: ما الذي تقترحه من التوثقة؟» فأخرجت النسخة من كمى وسلمتها إليه وقلت: - «هذه نسخة أصحبنيها الموفق ورسم لى الرغبة إلى الكرم الفائض فى أن تحرر بخط مولانا الأمين وأن تشرف بتلفظ الحضرة العالية بها بمحضر من الشريف الطاهر.» فقال: «أقوم وأعرضها.» ودخل وعرضها. فلما رأى الملك طولها وتأكد الإستيفاء فيها، قال لأبى الخطاب:
- «أليس رسمنا لك مراسلة أبى نصر بالاقتصار والتخفيف؟» قال: «قد فعلت.» ووعد ثم لم يفعل. فتقدم إلى الأمين بتحريرها فحررها حرفا حرفا وأحضرت المجلس وحضر الشريف الطاهر أبو أحمد والمظفر أبو العلاء وأبو الخطاب والأثير أبو المسك عنبر والأمين أبو عبد الله، وبدأ الملك بقراءتها.
فلما مضى شطرها قطعها بأن قال قولا استفهم به شيئا منها ثم عاد لاستتمامها [1] فقبلت الأرض ورفع رأسه وقال:
- «مالك؟» قلت: «الخادم الغائب يسأل الإنعام بأن يكون قراءة هذا التشريف بغير عارض يقطعه.» فاغتاظ غيظا بان فى وجهه، ثم [92] أعاد قراءتها من أولها إلى آخرها.
فلما فرغ منها قبلت الأرض. فقال:
- «أى شيء تريد أيضا؟» قلت: «التشريف بالتوقيع العالي فيها.» فاستدعى دواة وكتب: «حلفت بهذه اليمين والتزمت الوفاء بها على ما
Page 497