رأس الحسين عند يزيد أرسل ابن زياد بالحريم والرؤوس مع شمر بن ذي الجوشن وتكررت نفس المأساة والحادثة في مجلس ابن زياد فقد وضع رأس الحسين (ع) بين يدي يزيد فأخذ ينكت ثغر وثنايا الحسين (ع) بقضيب في يده ويتمثل ويقول:
ليت أشياخي ببدر شهدوا
وزاد فيها:
لأهلوا واستهلوا فرحا
لست من عتبة إن لم أنتقم
قد قتلنا القرم من أشياخهم
جزع الخزرج من وقع الأسل
ثم قالوا يا يزيد لا شلل
من بني أحمد ما كان فعل
وعدلنا ميل بدر فاعتدل
ولما رآه أبو برزة الأسلمي ينكت بالقضيب قال له: (( ارفع قضيبك فوالله لربما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلثمه أما إنك يا يزيد تجيء يوم القيامة وابن زياد شفيعك، ويجيء هذا يوم القيامة ومحمد شفيعه. ثم قام وانصرف.
ثم أخرجوهم إلى المسجد ليوقفوهم على مشهد آخر من سب علي (ع) وأهل بيته تبريرا للعامة أنهم على حق فقامت زينب عليها السلام وردت على يزيد بخطبة عظيمة، وتلاها زين العابدين(ع) (1) فخطب حتى ضج المسجد بالبكاء فقطعوا خطبته..!! وجهزهم بعدها يزيد إلى المدينة المنورة.
مواقف التضحية في كربلاء
سطر أصحاب الحسين (ع) نماذج عدة للبطولة والفداء إذ قدم أصحاب الحسين (ع) رجالا ونساء شبابا وأطفالا أنفسهم قرابين في سبيل الله دون خوف أو رهبة من مواجهة الموت وكثرة العدو. وهذه نماذج لبعض التضحيات:
أصحاب الحسين (ع)
رسم أصحاب الحسين (ع) طريق الحرية والكرامة في أرض كربلاء دون مبالاة بقلة عددهم وضعف ناصرهم ما داموا على الحق وينشدون الحق فأقبلوا على الشهادة حتى ذهبوا جميعا.
Page 64