59

Tarikh

تاريخ البصروي

Chercheur

أكرم حسن العلبي

Maison d'édition

دار المأمون للتراث

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٨

Lieu d'édition

دمشق

ثامن عشره وصل مرسوم بِضَرْب أَحْمد بن النابلسي فأحضروه فِي الْحَدِيد وَسمع المرسوم فَذَهَبُوا بِهِ إِلَى بَيت وَالِده بمحلة قبر عَاتِكَة فَأخْرج مِنْهُ عشرَة آلَاف دِينَار فأعادوه فِي الْحَال إِلَى النَّائِب وَضرب على مَقْعَده ضربا مبرحا رَابِع عشريه جَاءَ الْخَبَر بِأَن إِبْرَاهِيم النابلسي توفّي ثَانِي عشره بِالْمَدْرَسَةِ الجمالية جاؤوا بِهِ من بَيت الدوادار يشبك ليبيع شَيْئا من الْأَعْيَان الَّتِي عِنْده فِي قفص بعد أَن عذب بالقلعة أَشد الْعَذَاب فَمَاتَ قبل الزَّوَال فَقطع دابر الْقَوْم الَّذين ظلمُوا وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين سادس عشريه قصد أَحْمد بن النابلسي أَن يقتل نَفسه فأدركوا وَقد حز بَطْنه من النَّاحِيَة الْيُمْنَى فَطلب الْأَطِبَّاء والجرايحية وقطبوه وَقَالُوا لَا تطول حَيَاته وجرح نَفسه يَوْمئِذٍ جراحات أُخْرَى والتأمت جراحاته آخر الشَّهْر ربيع الآخر مستهله الْأَحَد إرتفع الطَّاعُون عَن دمشق أصلا وَضرب أَحْمد ابْن النابلسي بِحَضْرَة النَّائِب وعصرت رِجْلَاهُ وَعرضت لَهُ حمى فَتوفي فِي صَبِيحَة يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث عشره وَغسل بالقلعة وَصلي عَلَيْهِ بالجامع الْأمَوِي وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير قَرِيبا من قبر البلاطنسي وَوصل هجان فِي هَذَا الْيَوْم عقب صَلَاة الْجُمُعَة أَن يشنق على بَاب القلعة فصادف مَوته جُمَادَى الأولى ورد خاصكي يُسمى خشكلدي بن شيخ لتحرير تَرِكَة

1 / 83