187

Tarikh

تاريخ البصروي

Chercheur

أكرم حسن العلبي

Maison d'édition

دار المأمون للتراث

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٨

Lieu d'édition

دمشق

فِي الحكم من اول ولَايَة ابْن الصَّابُونِي فِي سنة ثَلَاث وَسبعين وثمان ماية إِلَى ان توفّي وَمَا كَانَ يُبَاشر الا قَلِيلا ولازم التدريس بالجامع الْأمَوِي مُدَّة طَوِيلَة إِلَى ان حصلت لَهُ محنة فِي سنة خمس وَتِسْعين وثمانماية توجه بِسَبَبِهَا إِلَى مصر ثمَّ اتى وَبَقِي يتَرَدَّد إِلَى الْجَامِع قَلِيلا للتدريس وعلق على العجالة حَاشِيَة افاد فِيهَا وَهِي مجلدة ضخمة وَله مؤلفات ونظم ونثر كثير ويستحضر من التَّارِيخ والمحاضرات مَا لَا يُحْصى بِالْجُمْلَةِ وَكَانَ منجمعا على شَأْنه سلم النَّاس من شَره وَصلي عَلَيْهِ فِي رَابِع عشره بالجامع المظفري بسفح قاسيون تقدم للصَّلَاة عَلَيْهِ شيخ الشَّافِعِيَّة تَقِيّ الدّين بن قَاضِي عجلون الشَّافِعِي وَخلف وَلدين ذكرين احدهما صلى بِالْقُرْآنِ فِي الْعَام الْمَاضِي والآن عمره سَبْعَة عشر سنة وَالْآخر عمره سنتَانِ وَقد خرج الْوَالِد لِابْنِهِ الْكَبِير عَن غَالب وظائفه وَدفن بالروضة بسفح قاسيون عِنْد وَالِده واقاربه وَفِيه عقب الصَّلَاة على الْجِنَازَة وَالرُّجُوع من الدّفن جلسنا مَعَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين الْمَذْكُور فِي مدرسة ابي عمر وَجرى الْكَلَام فِي ان من حلف بِالطَّلَاق ان يدْفع مَا عَلَيْهِ من الدّين وَقت كَانَ مُعسرا ذكرُوا ان حكمه حكم الْمُكْره وَالْيَمِين لَا يَقع فَقَالَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ان الْحَالِف إِذا كَانَ عَارِفًا عِنْد الاقدام على الْيَمين انه لَا يقدر فِي الْوَقْت الَّذِي يحلف فِيهِ يَنْبَغِي ان يَقع طَلَاقه عَلَيْهِ لانه شبه حِينَئِذٍ بِالْيَمِينِ على عدم وجود صُورَة الْفِعْل فَلْيتَأَمَّل

1 / 211