62

Tarbiat Al-Quran Ya Waladi

تربية القرآن يا ولدي

Maison d'édition

مطبعة الشعب

Numéro d'édition

الأولى-١٤٠٠ هـ

Année de publication

١٩٨٠ م

Lieu d'édition

بغداد

Genres

كل منهم مقدرة على مقياس عقله، وعلى وفق حاجته.
فذلك ما لا تجده على أتمه إلا في القرآن الكريم.
فهو قرآن واحد، يراه البلغاء أوفى كلامٍ بلطائف التعبير، ويراه العامة أحسن كلام وأقربه إلى عقولهم.
فهو متعة العامة والخاصة على السواء ميسر لكل من أراد.
﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ .
يا سمير ... بعد هذا الكلام الراقي، اقرأ ما قاله أبو عبد الله في كتابه (أقسام اللذات) والذي كتبه في آخر حياته، بعد أن جرب كل الأساليب الفلسفية، قال: لقد تأملت طرق الفلاسفة فما رأيتها تشفي عليلًا، ولا تروي غليلًا.
ورأيت أقرب الطرق "طريق القرآن" سواء في الإثبات أو في النفي.
ففي الإثبات قال تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ وفي النفي قال تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل ما عرفت من كتاب (الرد على المنطقيين لابن تيمية" ص ٣٢١)
* * *
يا أبنائي.... عندما ندرس "جدل القرآن" نرى القرآن

1 / 66