============================================================
تسع بعد الألف، فتذاكرنا معه احاديث اجتاعنا به، وخاض معنا في كثيرن من العلوم، فوجدته (1) قد ترقى الى الغاية في حفظ العلوم لاسيتما المواد الكلاميثة أخبرني من اثق به من فضلاه الطلبة أن الشيح عمر الحرستاني نزيل الخانقاء الشعيصاتية رأى الشيخ أحمد المذكور بعد وفاته في منامه فقال : ياعمر أنت ختد متني في مرضي كثيرا فغد هذا. وأعطاء شيئا .
فاستيقظ وفي يده دينار من الذهب . ورآه كثير من الناس وتجبوا من ذلك.
وبلغتي أن رجلا قال للشيخ عمر المذكور : أعطني هذا الدينار بثلاثة دنانير، فما أعطاه وأبقاه في يده تبر كا وهو الآن مقيم بالمدرسة الكلاسة بدمشق ينفع الناس بالتدريس والدعاء، سمل الله لنا وله طريق الحيرات، ودفع عنا وعنه جميع المضرات.
وتوفي الشيخ أحمد الكردي العمادي المذكور في يوم السبت التاسع والعشرين من ذي الحجة من سنة تسع بعد الالف ودفن بتربة مرج اللأحداح رحمه الله(27 آ) (1) *، ب ترايثه
============================================================
الشيخ أحمد الجوهري هو أحمد بن علاه الدين بن محمد بن حمتد بن همر بن ناصر الدين بن علي بن عمر البهر امآبادي الجوهري نسبة الى بهرام آباد ، قرية من قرى إصفهان، على ما كتب لي ولده سيدي أبوبكر بخطه هو الشيخ الذي نبغ من دوحة المجد، وأدرك الجد السعيد بسعادة الجد، وهو وإن كان مولده في دمشق الشام ، سقاها صوب الغمام ، لكن أسلافه وردوا من جانب إصفهان . وقطنوا بدمشق دار اليمن والأمان. ونشأ سيدي أحمد هذا طالبا للعلوم لمجرد تحصيل الكمال ، لا لإدراك شيء من الأموال ، لأته كان غنيتا الى الغاية ، متمولا الى النهاية ، وكتب الحط الحسن المليح، ونظم النظم الفصيح الصحيح . وسافر الى الأقطار، وجاب العيران والقفار، ورجع الى دمشق بمال غزير، وخير وافر كثير، وألقى بها عصا الترحال . وأقام لايتوي عنها الزيال . ووكتل من بتعاطى له يها أمور دنياه ، وهو مقبل على طاعة مولاه .
ولم يزل مقيما بدمشق لايريم، واتخذ له اصدقاء كلهم صالح وكريم يتذاكر معهم كلام العارفين، ويحاضرهم في أحوال الأولياء السالفين وكان حسن الشكل طويل القامة ، ظريف اللبسة لطيف العمامة . وخلف بدمشق أربعة أولاد : علي، وسليان، وأبو بكر، وحسن: فأمتا علي فإنه سافر إلى بلاد مصر، وأقام مدة في الصعيد. ثم رجع
============================================================
به الحظ السعيد ، إلى أن كانت وفاته بالحرم المقدس الأقصى وأدرك بذلك المقام الأقصى.
Page inconnue