205

Taraif Fi Macrifat Madhahib

الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف

ثم قد روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين من تلزمه ببيعة يزيد بن معاوية الذي قد تقدم نقص أفعاله المنكرة مما يتعجب منه العاقل فإنه ما يعتقد صحة مبايعة يزيد أو خلافته إلا سفيه أو جاهل أو معاند لأهل البيت ع

300 فمن ذلك في المتفق عليه من مسند عبد الله بن عمر في الحديث الحادي والثمانين عن نافع قال لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده وقال إني سمعت رسول الله(ص)يقول ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله لم ينصب له القتال وإني لا أعلم عذرا [غدرا أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال وإني لا أعلم أحدا منكم خلفه ولا بايع في هذا الأمر إلا وإنه الفصل بيني وبينه

هذا لفظه فما كان علي بن أبي طالب وولده وأحد من بني هاشم يجرون مجرى يزيد في أن يبايعهم أو واحدا منهم ويفي لهم إن هذا من الطرائف

301 ومن ذلك ما رواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند ابن عمر في الحديث الخامس والخمسين من إفراد البخاري أن عبد الله بن عمر كتب إلى عبد الملك بن مروان أن يبايعه وأقر له بالسمع والطاعة على سنة الله وسنة رسوله فيما استطعت (1) وفي رواية من جملة الحديث المذكور وإن بني أقروا بمثل ذلك هذا لفظه

فسبحان الله ما كان في واحد من بني هاشم مثل عبد الملك بن مروان الذي هو عند عقلاء المسلمين من الملوك المتغلبين إن ذلك من عجائب أمور الأربعة المذاهب

302 ومن ذلك ما رواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند

Page 207