هو (1) كائن إن شاء الله، أقبلت يا علي؟
قال: نعم.
قال: اللهم فاشهد، قال: يا علي، ما أنت صانع لو تأمر (2) القوم عليك من (3) بعدي؟
وتقدموك (4)، وبعثوا إليك طاغيتهم يدعوك (5) إلى البيعة؟ ثم لببت (6) بثوبك، وتقاد كما يقاد الشارد من الإبل؛ مرموما (7) مخذولا محزونا (8) مهموما، أبعد (9) ذلك تصبر وتنقاد لهم أم لا؟
قال: فلما سمعت فاطمة ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) صرخت فاطمة (10) وبكت، فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) لبكائها، وقال: يا (11) بنية لا تبكين ولا تؤذين جلساءك من الملائكة، هذا جبرئيل يبكي لبكائك، وميكائيل وصاحب صور (12) الله إسرافيل، يا بنية لا تبكين، فقد بكت السماوات والأرض (13) لبكائك.
Page 199