الطرفة السادسة والعشرون في مناجاة النبي (صلى الله عليه وآله) لفاطمة وعلي (عليهما السلام)، ووداعهما (1) في الليلة التي قبض في نهارها، وتعريفه بطرف (2) من حديث أمته وأسرارها
وعنه، عن أبيه، قال: لما كانت الليلة التي قبض النبي (صلى الله عليه وآله) في صبيحتها، دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، وأغلق عليه وعليهم الباب (3)، وقال لفاطمة، وأدناها منه فناجاها (4) من الليل طويلا.
فلما طال ذلك خرج علي (عليه السلام) ومعه الحسن والحسين (عليهما السلام)، وأقاموا بالباب، والناس خلف ذلك (5) ونساء النبي (صلى الله عليه وآله)، ينظرون (6) إلى علي (عليه السلام) ومعه (7) ابناه.
فقالت عائشة لعلي (عليه السلام) (8): لأمر ما أخرجك عنه (9) رسول الله وخلا بابنته دونك في هذه الساعة!!
Page 189