لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
ألا وإن الإسلام سقف تحته دعامة (1)، ولا يقوم السقف إلا بها، فلو أن أحدكم أتى بذلك السقف ممدودا لا دعامة (2) تحته، فأوشك أن يخر عليه سقفه فهوى في النار.
أيها (3) الناس، الدعامة دعامة الإسلام (4)، وذلك قوله تبارك وتعالى إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه (5) فالعمل الصالح طاعة الإمام- ولي الأمر- والتمسك بحبل الله.
أيها الناس، ألا فهمتم، الله الله (6) في أهل بيتي، مصابيح الهدى (7)، ومعادن العلم، وينابيع الحكم، ومستقر الملائكة، منهم وصيي وأميني ووارثي، ومن هو مني (8) بمنزلة هارون من موسى، علي (عليه السلام) (9)، ألا هل بلغت؟!
والله يا (10) معاشر الأنصار (لتقرن لله (11) ولرسوله بما عهد إليكم، أو ليضربن بعدي بالذل.
Page 145