Le Grand Commentaire sur le Livre d'Allah le Glorieux

Ibn Muhammad Basili Tunisi d. 830 AH
158

Le Grand Commentaire sur le Livre d'Allah le Glorieux

التقييد الكبير في تفسير كتاب الله المجيد

Maison d'édition

كلية أصول الدين

Lieu d'édition

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

Tafsir
لأن متعلق الحزن ماضٍ، والخوف مستقبل، والجواب عنه أن النكرة في سياق النفي تفيد العموم بالإِجماع، والفعل في سياق النفي مختلف فيه هل يفيد العموم أولا؟. والماضي محصور؛ لأنه مشاهد مَرْإيّ فمتعلقه غير متعدد، والمستقبل متعلقاته متعددة؛ لأنه غير محصور فالخوف منه يعظم؛ لكثرة الخواطر التي تخطر ببال الإِنسان فيه. فلذا نفى الخوف بلفظ الاسم الدال على العموم بإجماع، ونفى الحزن بالفعل المحتمل للعموم، وعدمه. ورُدَّ بمنع الإِجماع؛ لأن النكرة عند النحويين لا تعم إلّا إذا كانت مبنية مع لا. وأجيب: بأنها أعم من الفعل بلا شك. ٢٧٥ - (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ. .) وجه مناسبتها لما قبلها أنه تقدمها إنفاق الصدقة، وهي لا عن عوض. و(الربا) في ظاهر الأمر زيادة عن عوض؛ لأنه يدفع قليلًا في كثير. وقرر الفخر: المناسبة بأن الصدقة من المال، والربا زيادة فيه فالنفوس تحبه، وتكره الصدقة فجاءت الآية إشعارًا بأن ذلك النقص زيادة، وتلك الزيادة نقص. والتشبيه بمن (يتخبطه الشيطان) إما حالة تخبطه أو أثر ذلك،

1 / 355