الأوصاف والأخبار العامة برزند: قال في اللباب: وبرزند بليدة من أذربيجان ... قال في العزيزي:
من مدينة برزند إلى مدينة ورثان خمسة عشر فرسخا، ومن ورثان تفترق الطرق فاليمنى منها إلى بلاد الباب واليسرى إلى مدينة بردعة، ومن مدينة برزند إلى أردبيل عشرون فرسخا، وعن ابن حوقل: إنه بين ورثان وبين بردعة سبعة فراسخ، وبين ورثان وبين البيلقان سبعة فراسخ أيضا وورثان من أران.
بردعة: قاعدة مملكة أران ... قال ابن حوقل: وبردعة مدينة كبيرة من أران كثيرة الخصب نزهة وعلى أقل من فرسخ منها موضع يسمى الأندراب يكون مسيرة يوم في يوم بساتين مشتبكة، وجميعها فواكه ومنها البندق والشاهبلوط، وعلى بابها سوق يسمى الكركي يجتمع الناس فيه كل يوم أحد، وهو مجمع عظيم، أقول: هذا لما كانت بردعة في زمان ابن حوقل فإنه متقدم التاريخ ...
وأما في زماننا فأخبرني من رآها فقال: خربت ولم يبق منها معمورا إلا دور المعرة في القدر ... قال: والخراب بها بقدر خراب حلب ... قال: وهي في مستو من الأرض، ولها بساتين ومياه كثيرة، وهي قريبة من نهر الكر.
شمكور: قال في اللباب: وشمكور حصن من أعمال أران، وأخبرني بعض من أقام هناك قال: وشمكور قريبة من بردعة ... قال: وشمكور قرية بها زراع وعليها حوش وبها منارة في غاية الارتفاع والشهوق.
تفليس: من القانون قال: وتفليس قصبة كرجستان ... قال ابن حوقل:
وتفليس عليها سوران ولها ثلاثة أبواب وهي خصبة جدا كثيرة الفواكه، وبها حمامات مثل حمامات طبرية ماؤها ينبع سخنا بغير نار، وقال في اللباب:
وتفليس آخر بلدة من أذربيجان مما يلي الثغر ... قال ابن سعيد: وكان المسلمون قد فتحوها وسكنوها مدة طويلة، وخرج منها علماء، ثم استرجعها الكرج
Page 462