ذكر مساحة الأقاليم السبعة على المذهبين
أما أبو الريحان البيروني فإنه ذكر في" القانون المسعودي" مساحتها على رأي المتأخرين فضرب درج الأقليم في تسعة عشر فرسخا إلا تسع فرسخ،
فقال: الإقليم الأول طوله من ساحل البحر الغربي إلى نهايته في المشرق مائة واثنتان وسبعون درجة وسبع وعشرون دقيقة،
فيكون بالفراسخ ثلاثة آلاف ومائتين واثنين وخمسين فرسخا وكسرا، وسعته من الجنوب إلى الشمال سبع درج وثلثان وثمن درجة، فيكون بالفراسخ مائة وسبعة وأربعين فرسخا وسبعا وعشرين دقيقة، أقول: فإن أردت مساحته على رأي القدماء ضربت درج الطول المذكورة وهي: 173 درجة و37 دقيقة في اثنين وعشرين فرسخا، وتسعي فرسخ فيكون بالفراسخ ثلاثة آلاف وثمان مائة واثنين وثلاثين فرسخا، ويكون التفاوت بين المساحتين خمس مائة وأربعة وسبعين فرسخا ونصف فرسخ، وهو المقدار الذي يزيد به مساحة المتقدمين لطول الإقليم الأول على مساحة المتأخرين، وكذلك تضرب درج العرض وهي سبع درج وثلثان وثمن في اثنين وعشرين وتسعين، فيكون بالفراسخ مائة وثلاثة وسبعين فرسخا وسدس فرسخ، فيكون التفاوت بين المساحتين ستة وعشرين فرسخا وهو القدر الذي يزيد به مساحة المتقدمين لسعة الإقليم الأول على مساحة المتأخرين.
وأما الإقليم الثاني: فقال أبو الريحان: طوله من ساحل البحر الغربي إلى نهايته في المشرق مائة وأربع وستون درجة وعشرون دقيقة
فيكون بالفراسخ ثلاثة آلاف ومائة وأربعة فراسخ، وسعته سبع درج وثلاث دقائق فيكون بالفراسخ مائة وخمسة وثلاثين فرسخا وربع وثمن فرسخ.
أقول: فإن أردت مساحته على رأي القدماء ضربت درج الطول المذكورة
Page 20