التقوى تعريفها وفضلها ومحذوراتها وقصص من أحوالها

Omar Suleiman al-Ashqar d. 1433 AH
44

التقوى تعريفها وفضلها ومحذوراتها وقصص من أحوالها

التقوى تعريفها وفضلها ومحذوراتها وقصص من أحوالها

Maison d'édition

دار النفائس للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Lieu d'édition

الأردن

Genres

ظنك بيوم ينادي فيه الله آدم، والخليل إبراهيم، والكليم موسى، والروح والكلمة عيسى مع كرامتهم على الله ﷿ وعظم قدر منازلهم عند الله ﷿، كل ينادي: نفسي نفسي، شفقًا من شدة غضب ربه، فأين أنت منهم ففي إشفاقك في ذلك اليوم واشتغالك بحزنك وبخوفك؟ حتى إذا أيس الخلائق من شفاعتهم لما رأوا من اشتغالهم لأنفسهم، أتوا النبي محمدًا ﷺ فسألوه الشفاعة إلى ربهم فأجابهم إليها، ثم قام إلى ربه ﷿ واستأذن عليه، فأذن له، ثم خرّ لربه ساجدًا، ثم فتح عليه من محامده والثناء عليه لما هو أهله، وذلك كله يسمعك وأسماع الخلائق، حتى أجابه ربه ﷿ إلى تعجيل عرضهم والنظر في أمورهم" [كتاب التوهم والأهوال للحارث بن أسد المحاسبي: ص٥]. خامسا: الإكثار من ذكر الله تعالى: الإكثار من ذكر الله تعالى يرقق القلوب، ويصفي الأرواح، ويغرس التقوى في قلوب العباد، قال ابن القيم: "إنَّ أكرم الخلق على الله تعالى من المتقين من لا يزال لسانه رطبًا بذكر الله تعالى" [الوابل الصيب من الكلم الطيب، ص٨٥].

1 / 51