Approche de la limite logique

Ibn Hazm d. 456 AH
137

Approche de la limite logique

التقريب لحد المنطق

Chercheur

إحسان عباس

Maison d'édition

دار مكتبة الحياة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٠٠

Lieu d'édition

بيروت

وهذا بدء السفر الثاني بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل محمد ٢ - باب ذكر القضايا الشرطية نقول وبالله تعالى نستعين بأن الشرطية هي ما لم يقطع في وصف الموصوف فيها شيء لازم، فالشرطية هذه تنقسم قسمين: إما معلقة بشيء آخر واما مقسمة. فالمعلقة تنقسم قسمين، المعلقة بالجملة وتسمى المتصلة وهي التي علق الحكم فيها بحكم آخر تصح بصحته أو تبطل ببطلانه. مثال ذلك: ان كان من زنى وهو محصن بالغ عاقل لكنه ثيب فانه يجلد ويرجم (١)؛ فهذه قضية شرطية مركبة من حكمين: احدهما صفة الزاني والثاني صفة ما يصنع به ان زنى وهو الجلد والرجم. فالحكم الأول يسمى المقدمة وهو قولك [٥٥ظ] ان كان زنى وهو محصن بالغ عاقل ثيب والحكم الثاني يسمى الثاني وهو قولك فانه يجلد ويرجم، فاثبت على هذه التسمية أيضًا فتكرر عليك، ان شاء الله ﷿. واحد قسمي المعلقة التي ذكرنا آنفا انها تنقسم عليهما ان تستثني المقدمة ومعنى قولنا تستثني هو ان تشترط ان كون الامر المذكور اولا موجب لكون الأمر المذكور آخرا. فان لم يكن الأول لم يكن الآخر والقسم الثاني هو ما استثنيت فيه التالي أي انك تشترط ان كون الشيء الذي يذكر آخرا موجب لكون الامر المذكور اولا. فان لم يكن المذكور آخرا لم يكن المذكور اولا، فالقسم الأول مقدمة تتركب ن موضوع ومحمول الا أن

(١) فانه يجلد ويرجم: فانه يجلد ويرجم لكنه ثيب فيجلد ويرجم.

1 / 125