Purification de la loi sacrée exempte des récits odieux et fabriqués
تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة
Enquêteur
عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري
Maison d'édition
دار الكتب العلمية
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1399 AH
Lieu d'édition
بيروت
وَمن حَدِيث زيد بن أَرقم (النَّسَائِيّ) وَفِيه مَيْمُون مولى عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة قَالَ يحيى بن سعيد: لَا شئ. وَمن حَدِيث جَابر بن عبد الله (خطّ) وَفِيه مَجَاهِيل وَكلهَا بَاطِلَة وَضَعتهَا الرافضة قابلوا بهَا الحَدِيث الصَّحِيح الْمُتَّفق عَلَيْهِ فِي سد الْأَبْوَاب غير بَاب أبي بكر (تعقبه) الْحَافِظ ابْن حجر الشَّافِعِي فِي القَوْل المسدد فَقَالَ: هَذَا إقدام على رد الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة بِمُجَرَّد التَّوَهُّم، وَلَا مُعَارضَة بَينه وَبَين حَدِيث الصَّحِيحَيْنِ، لِأَن هَذِه قصَّة أُخْرَى فقصة عَليّ فِي الْأَبْوَاب الشارعة وَقد كَانَ أذن لَهُ أَن يمر فِي الْمَسْجِد وَهُوَ جنب، وقصة أبي بكر فى مرض الْوَفَاة سد طاقات كَانُوا يستقربون الدُّخُول مِنْهَا كَذَا جمع القَاضِي إِسْمَاعِيل فِي أَحْكَامه والكلاباذي فِي مَعَانِيه. والطَّحَاوِي فِي مشكله، وَعبد الله بن شريك وَثَّقَهُ أَحْمد وَابْن معِين (قلت) وَقَالَ فِي التَّقْرِيب: صَدُوق يتشيع أفرط الْجوزجَاني فكذبه وَالله أعلم، وَهِشَام بن سعد من رجال مُسلم صَدُوق تكلمُوا فِي حفظه، وَحَدِيثه يتقوى بالشواهد، وَمَيْمُون وَثَّقَهُ غير وَاحِد وَتكلم بَعضهم فِي حفظه، وَقد صحّح لَهُ التِّرْمِذِيّ حَدِيثا غير هَذَا انْفَرد بِهِ وَيحيى بن عبد الحميد لم يتفرد بِالْحَدِيثِ بل تَابعه شُعْبَة وَغَيره، وَحَدِيث زيد بن أَرقم أخرجه أَيْضا أَحْمد وَالْحَاكِم وَصَححهُ، والضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة وَحَدِيث ابْن عَبَّاس أخرجه أَيْضا أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ والكلاباذي وَلِحَدِيث سعد طَرِيق ثَان صَحِيح أخرجه النَّسَائِيّ وَقد ورد أَيْضا مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير. انْتهى مُلَخصا قَالَ السيوطى: وَأَبُو بلح وَثَّقَهُ ابْن معِين وَالنَّسَائِيّ وَغَيرهمَا وَيحيى وَثَّقَهُ ابْن معِين.
(١٠٨) [حَدِيثُ] " أَبى سعيد أَن النبى قَالَ لِعَلِيٍّ: لَا يَحِلُّ لأَحَدٍ أَنْ يَجْنُبَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ غَيْرِي وَغَيْرُكَ " (مر) وَفِيه كثير النواء غال فِي التَّشَيُّع عَن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ ضَعِيف (تعقب) بِأَن الحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه من طَرِيق سَالم ابْن أبي حَفْصَة عَن عَطِيَّة فَزَالَتْ تُهْمَة كثير، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب، وَقد سمع مني مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل يَعْنِي البُخَارِيّ هَذَا الحَدِيث، قَالَ النَّوَوِيّ: وَإِنَّمَا حسنه التِّرْمِذِيّ لشواهده انْتهى قلت: لم أر من اتهمَ كثيرا وَهُوَ من رجال التِّرْمِذِيّ، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي التَّقْرِيب صَدُوق وَالله أعلم، وَقد ورد من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص
1 / 384