333

Purification de la loi sacrée exempte des récits odieux et fabriqués

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة

Chercheur

عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1399 AH

Lieu d'édition

بيروت

التعقب هُوَ مَا فِي اللآلي المصنوعة. وَأما فِي النكت البديعات. فبيض لَهُ وَلم يبد شَيْئا وَالله أعلم.
(٢١) [حَدِيثٌ] " مَنْ صَلَّى على عندى قَبْرِي سَمِعْتُهُ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ نَائِيًا وَكَّلَ اللَّهُ بِهَا مَلَكًا يُبَلِّغُنِي، وَكُفِيَ أَمْرَ دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ، وَكُنْتُ لَهُ شَهِيدًا وَشَفِيعًا " (خطّ) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلا يَصح، فِيهِ مُحَمَّد بن مَرْوَان وَهُوَ السّديّ الصَّغِير، وَقَالَ الْعقيلِيّ لَا أصل لهَذَا الحَدِيث. (تعقب) بِأَن الْبَيْهَقِيّ أخرجه فِي الشّعب من هَذَا الطَّرِيق، وتابع السّديّ عَن الْأَعْمَش فِيهِ أَبُو مُعَاوِيَة، أخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب. (قلت) وَسَنَده جيد كَمَا نَقله السخاوي عَن شَيْخه الْحَافِظ ابْن حجر وَالله أعلم، وَله شَوَاهِد من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس وَأبي هُرَيْرَة، أخرجهَا الْبَيْهَقِيّ، وَمن حَدِيث أبي بكر الصّديق أخرجه الديلمي. وَمن حَدِيث عمار أخرجه الْعقيلِيّ من طَرِيق عَليّ بن قَاسم الْكِنْدِيّ. وَقَالَ: عَليّ بن الْقَاسِم شيعي فِيهِ نظر، لَا يُتَابع على حَدِيثه انْتهى. وَفِي لِسَان الْمِيزَان أَن ابْن حبَان ذكر على ابْن الْقَاسِم فِي الثِّقَات، وَقد تَابعه عبد الرَّحْمَن بن صَالح وَقبيصَة بن عقبَة. أخرجهُمَا الطَّبَرَانِيّ.
(٢٢) [حَدِيثٌ] " مَا مِنْ نَبِيٍّ يَمُوتُ فَيُقِيمُ فِي قَبْرِهِ إِلا أَرْبَعِينَ يَوْمًا حَتَّى تُرَدَّ إِلَيْهِ رُوحُهُ، " (حب) من حَدِيث أنس، وَفِيه الْحسن بن يحيى الْخُشَنِي مُنكر الحَدِيث جدا (تعقب) بِأَن الْخُشَنِي من رجال ابْن مَاجَه. ضعفه الْأَكْثَر وَلم ينْسب إِلَى وضع وَلَا كذب. وَقَالَ دُحَيْم وَأَبُو دَاوُد لَا بَأْس بِهِ. وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق سيء الْحِفْظ. وَقَالَ ابْن عدي تحْتَمل رواياته، وَمن هَذِه حَالَته لَا يحكم على حَدِيثه بِالْوَضْعِ، ولحديثه هَذَا شَوَاهِد يرتقي بهَا إِلَى دَرَجَة الْحسن، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ: قد ألف الْبَيْهَقِيّ جُزْءا فِي حَيَاة الْأَنْبِيَاء فِي قُبُورهم. وَأورد فِيهِ عدَّة أَحَادِيث تؤيد هَذَا. (قلت) مِنْهَا حَدِيث أنس: " الْأَنْبِيَاء أَحيَاء فِي قُبُورهم يصلونَ ". أخرجه من طرق وَصَححهُ من بَعْضهَا وَالله أعلم وَقَالَ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة: " الْأَنْبِيَاء أَحيَاء عِنْد رَبهم كالشهداء ". وَقَالَ فِي كتاب الِاعْتِقَاد. " الْأَنْبِيَاء بعد مَا قبضوا ردَّتْ إِلَيْهِم أَرْوَاحهم، فهم أَحيَاء عِنْد رَبهم كالشهداء " انْتهى.

1 / 335