252

Purification de la loi sacrée exempte des récits odieux et fabriqués

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة

Chercheur

عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1399 AH

Lieu d'édition

بيروت

وَيُعْبَدُ بِالْعِلْمِ، وَخَيْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنَ الْعِلْمِ، وَشَرُّ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنَ الْجَهْلِ، فَقَالَ رَجُلٌ: قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ؟ قَالَ وَيْحَكَ وَمَا قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَمَا الْحَجُّ بِغَيْرِ عِلْمٍ، وَمَا الْجُمُعَةُ بِغَيْرِ عِلْمٍ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ السُّنَّةَ تَقْضِي عَلَى الْقُرْآنِ وَأَنَّ الْقُرْآنَ لَا يَقْضِي عَلَى السُّنَّةِ " (مُحَمَّد ابْن عَليّ الْمُذكر) . وَهُوَ مَتْرُوك من طَرِيق الجويباري، وَإِسْحَاق بن نجيح وَالْمُتَّهَم بِهِ فِيمَا ذكره ابْن الْجَوْزِيّ والذهبي هُوَ الجويباري، قلت أوردهُ الْغَزالِيّ فِي الْإِحْيَاء من حَدِيث أبي ذَر مُخْتَصرا، وَقَالَ الْعرَاق الشَّافِعِي فِي تَخْرِيجه: لم أَجِدهُ وَإِنَّمَا أعرفهُ من حَدِيث عمر. وَهُوَ مَوْضُوع كَمَا قَالَه ابْن الْجَوْزِيّ وَالله تَعَالَى أعلم. (١٢) [حَدِيثٌ] . " لَا تَسْتَشِيرُوا الْحَاكَةَ وَلا الْمُعَلِّمِينَ ". (خطّ) من حَدِيث أبي أُمَامَة من طَرِيق غُلَام خَلِيل، وَجَاء أَيْضا من طَرِيق عبيد الله بن زحر بِزِيَادَة: فَإِن الله تَعَالَى سلبهم عُقُولهمْ، وَنزع الْبركَة من أكسابهم، وآفته ابْن زحر، قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات، قَالَ السُّيُوطِيّ: وَلَيْسَ كَذَلِك، فَإِن الذَّهَبِيّ قَالَ فِي الْمِيزَان: ابْن زحر أخرج لَهُ أَصْحَاب السّنَن وَأحمد فِي مُسْنده، وَقَالَ النَّسَائِيّ الشَّافِعِي لَا بَأْس بِهِ، وَقَالَ أَبُو زرْعَة صَدُوق، وَإِنَّمَا الآفة فِيهِ أَحْمد بن يَعْقُوب الْحذاء وَمن طَرِيقه أخرجه الديلمي انْتهى. وَجَاء أَيْضا من طَرِيق الصلصال بن الدلهمس، رَوَاهُ حفيده مُحَمَّد بن ضوء ابْن صلصال عَن أَبِيه عَن جده، بِلَفْظ: " لَا تشاوروا الحاكة وَلَا الحجامين وَلَا المعلمين فَإِن الله سلبهم عُقُولهمْ ومحق أكسابهم، " وَمُحَمّد بن ضوء كَانَ كذابا مجاهرا بِالْفِسْقِ، قَالَ الأسيوطي الشَّافِعِي: وَجَاء أَيْضا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَخْرَجَهُ ابْنُ النَّجَّارِ فِي تَارِيخِهِ، وَقَالَ حَدِيث مُنكر. (١٣) [حَدِيثُ] . " ابْنِ عَبَّاسٍ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَإِذَا أَنا بعلى ابْن أَبِي طَالِبٍ وَحَوْلَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ يَسْعَى حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْبَابِ الآخَرِ، فَقَالَ على: على بِالرجلِ، فجِئ بِهِ، فَقَالَ عَلِيٌّ إِلَى أَيْنَ تُرِيدُ، قَالَ الْبَصْرَةَ، قَالَ وتَعْمَلُ مَاذَا؟ قَالَ أَطْلُبُ الْعِلْمَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، عَلِيٌّ بِالْحَضْرَةِ وَأَنْتَ تَذْهَبُ إِلَى الْبَصْرَةِ تَطْلُبُ الْعِلْمَ، أَيُّهَا الرَّجُلُ مَا حِرْفَتُكَ؟ قَالَ أَنَا رَجُلٌ نَسَّاجٌ، قَالَ عَلِيٌّ: اللَّهُ أَكْبَرُ، يَقُولُهَا ثَلَاثًا، سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: مَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ زَمَانًا تَطْلُبُ فِيهِ الْحَاكَةُ الْعِلْمَ فَالْهَرَبَ الْهَرَبَ، ثُمَّ أَقْبَلَ يُحَدِّثُ فَقَالَ: من اطلع فى طراز

1 / 254