Purification du Coran des atteintes

Qadi Abd al-Jabbar d. 415 AH
231

Purification du Coran des atteintes

تنزيه القرآن عن المطاعن

Genres

وجوابنا أن البلوى إنما تقع بالامر والنهي ولا شبهة في أنه جل وعز لا يأمر بالشر فالمراد به في هذه الآية الميثاق والآلام وأنه تعالى يبلو المكلف بذلك كما يبلوه بالخير وينزل به المصائب والامراض كما يعاقبه وبين أن حال الدنيا ليست كحال الآخرة التي لا يتغير ما بأهلها أما عقاب يدوم وإما ثواب خالص يتصل بهم ولو كان الشر من قبل الله تعالى لوجب أن يوصف بأنه شرير إذا أكثر منهم وعندهم لا شر إلا من قبل الله والله تعالى عن قولهم علوا كبيرا وقوله تعالى (وإلينا ترجعون) يدل على أن المراد ما قدمناه وأنه يجازيهم على ما ابتلاهم به عند رجوعهم اليه والمراد بقوله (وإلينا ترجعون) الى حيث لا حاكم ولا مالك سواه لأن في دار الدنيا قد فوض تعالى هذه الامور الى غيره وفي الآخرة لا حاكم سواه وهذا كما اذا تنازع الخصمان فانهما يقولان يرجع أمرنا الى فلان والمراد هو الذي يفصل في ذلك ويحكم فلا دلالة للمشبهة في شيء من ذلك.

[مسألة]

Page 262