426

L'illumination de Miqbas

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Lieu d'édition

لبنان

﴿كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ﴾ جَزَاء ﴿الَّذين مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ الله عَلَيْهِمْ﴾ أهلكهم الله ﴿وَلِلْكَافِرِينَ﴾ لكفار مَكَّة ﴿أَمْثَالُهَا﴾ أشباهها من الْعَذَاب
﴿ذَلِك﴾ النُّصْرَة للْمُؤْمِنين ﴿بِأَنَّ الله مَوْلَى﴾ نَاصِر ﴿الَّذين آمنُوا﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿وَأَنَّ الْكَافرين﴾ كفار مَكَّة ﴿لاَ مولى لَهُمْ﴾ لَا نَاصِر لَهُم
﴿إِن الله يدْخل الَّذين آمنُوا﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات﴾ الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم ﴿جنَّات﴾ بساتين ﴿تجْرِي من تحتهَا﴾ من تَحت شَجَرهَا ومساكنها ﴿الْأَنْهَار﴾ أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَالْعَسَل وَاللَّبن ﴿وَالَّذين كفرُوا﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن أَبُو سُفْيَان وَأَصْحَابه ﴿يَتَمَتَّعُونَ﴾ يعيشون فِي الدُّنْيَا ﴿وَيَأْكُلُونَ﴾ بِشَهْوَة أنفسهم بِلَا همة مَا فِي غَد ﴿كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَام وَالنَّار مَثْوىً لَّهُمْ﴾ منزل لَهُم فِي الْآخِرَة
﴿وكأين من قَرْيَة﴾ وَكم من أهل قَرْيَة ﴿هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً﴾ بِالْبدنِ والمنعة ﴿مِّن قَرْيَتِكَ﴾ مَكَّة ﴿الَّتِي أَخْرَجَتْكَ﴾ أخرجك أَهلهَا إِلَى الْمَدِينَة ﴿أَهْلَكْنَاهُمْ﴾ عِنْد التَّكْذِيب ﴿فَلاَ نَاصِرَ لَهُمْ﴾ لم يكن لَهُم مَانع من عَذَاب الله
﴿أَفَمَن كَانَ على بَيِّنَةٍ﴾ على بَيَان وَدين ﴿من ربه﴾ وَهُوَ مُحَمَّد ﷺ ﴿كمن زين لَهُ سوء عَمَلِهِ﴾ قبح عمله وَهُوَ أَبُو جهل ﴿وَاتبعُوا أَهْوَاءَهُمْ﴾ بِعبَادة الْأَوْثَان
﴿مَّثَلُ الْجنَّة﴾ صفة الْجنَّة ﴿الَّتِي وُعِدَ المتقون﴾ الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش ﴿فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ﴾ آجن رِيحه وطعمه ﴿وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ﴾ إِلَى الحموضة وزهومة زبده لم يخرج من بطُون اللقَاح ﴿وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ﴾ شَهْوَة للشاربين لم تعصر بالأقدام ﴿وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى﴾ بِلَا شمع لم يخرج من بطُون النَّحْل ﴿وَلَهُمْ﴾ وَلأَهل الْجنَّة ﴿فِيهَا﴾ فِي الْجنَّة ﴿مِن كُلِّ الثمرات﴾ من ألوان الثمرات ﴿وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ﴾ لذنوبهم فِي الدُّنْيَا ﴿كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّار﴾ لَا يَمُوت فِيهَا وَلَا يخرج مِنْهَا وَهُوَ أَبُو جهل ﴿وَسُقُواْ مَآءً حَمِيمًا﴾ حارًا ﴿فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْ﴾ مباعرهم ﴿وَمِنْهُمْ﴾ من الْمُنَافِقين
﴿مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ﴾ إِلَى خطبتك يَوْم الْجُمُعَة ﴿حَتَّى إِذَا خَرَجُواْ مِنْ عِندِكَ﴾ تفَرقُوا من عنْدك ﴿قَالُواْ﴾ يَعْنِي الْمُنَافِقين ﴿لِلَّذِينَ أُوتُواْ الْعلم﴾ أعْطوا الْعلم يَعْنِي عبد الله بن مَسْعُود ﴿مَاذَا قَالَ﴾ مُحَمَّد ﷺ ﴿آنِفًا﴾ السَّاعَة على الْمِنْبَر استهزاء بِمَا قَالَ مُحَمَّد ﷺ ﴿أُولَئِكَ﴾ المُنَافِقُونَ هم ﴿الَّذين طَبَعَ الله﴾ ختم الله ﴿على قُلُوبِهِمْ﴾ فهم لَا يعْقلُونَ الْحق وَالْهدى ﴿وَاتبعُوا أَهْوَآءَهُمْ﴾ بِكفْر السِّرّ والنفاق والخيانة والعداوة مَعَ رَسُول الله ﷺ
﴿وَالَّذين اهتدوا﴾ بِالْإِيمَان ﴿زَادَهُمْ﴾ بخطبتك ﴿هُدىً﴾ بَصِيرَة فِي أَمر الدّين وَتَصْدِيقًا فِي النيات ﴿وَآتَاهُمْ تَقُوَاهُمْ﴾ ألهمهم تقواهم يَقُول أكْرمهم بترك الْمعاصِي وَاجْتنَاب الْمَحَارِم وَيُقَال وَالَّذين اهتدوا بالناسخ زادهم هدى بالمنسوخ وآتاهم الله ﵎ تقواهم أكْرمهم الله بِاسْتِعْمَال النَّاسِخ وَترك الْمَنْسُوخ
﴿فَهَلْ يَنظُرُونَ﴾ إِذا كَذبُوك كفار مَكَّة ﴿إِلاَّ السَّاعَة﴾ قيام السَّاعَة ﴿أَن تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً﴾ فَجْأَة ﴿فَقَدْ جَآءَ أَشْرَاطُهَا﴾ معالمها انْشِقَاق الْقَمَر وَخُرُوج النبى ﷺ بِالْقُرْآنِ من أعلامها أَي معالمها

1 / 428