71

Illumination des ténèbres sur les mérites du Soudan et de l'Abyssinie

تنوير الغبش في فضل السودان والحبش

Chercheur

مرزوق علي إبراهيم

Maison d'édition

دار الشريف

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lieu d'édition

الرياض / السعودية

أصيرك بوابا على بَابي، قَالَ: أَنْت اشترني، فَاشْتَرَاهُ، وَجَاء بِهِ إِلَى دَاره، [قَالَ: قَالَ:] وَكَانَ لمَوْلَاهُ ثَلَاث بَنَات يبغين فِي الْقرْيَة، وَأَرَادَ أَن يخرج إِلَى ضَيْعَة لَهُ فَقَالَ: إِنِّي قد أدخلت إلَيْهِنَّ طعامهن وَمَا يحتجن إِلَيْهِ فَإِذا خرجت فأغلق الْبَاب واقعد من وَرَائه وَلَا تفتحه حَتَّى أجيء. قَالَ: فخرجن إِلَيْهِ كَمَا كن يخْرجن، فَقُلْنَ لَهُ: افْتَحْ الْبَاب، فَأبى عَلَيْهِنَّ فشججنه، فَغسل الدَّم وَجلسَ فَلَمَّا قدم لم يُخبرهُ، ثمَّ عَاد مَوْلَاهُ بعد الْخُرُوج فَقَالَ: إِنِّي قد أدخلت إلَيْهِنَّ مَا يحتجن إِلَيْهِ فَلَا تفتحن الْبَاب فَلَمَّا خرج خرجن إِلَيْهِ فَقُلْنَ لَهُ: افْتَحْ فَأبى فشججن ورجعن فَجَلَسَ [يبكي] فَلَمَّا جَاءَ الْمولى لم يُخبرهُ بِشَيْء. قَالَ: فَقَالَت الْكَبِيرَة: وَمَا بَال هَذَا العَبْد الحبشي أولى بِطَاعَة اللَّهِ [﷿] مني ﴿وَالله لأتوبن، فتابت. فَقَالَت الصُّغْرَى: وَمَا بَال هَذَا العَبْد الحبشي وَهَذِه الْكُبْرَى أولى بِطَاعَة الله مني﴾ وَالله لأتوبن، فتابت:

1 / 98