Illumination des ténèbres sur les mérites du Soudan et de l'Abyssinie

Ibn al-Jawzi d. 597 AH
41

Illumination des ténèbres sur les mérites du Soudan et de l'Abyssinie

تنوير الغبش في فضل السودان والحبش

Chercheur

مرزوق علي إبراهيم

Maison d'édition

دار الشريف

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lieu d'édition

الرياض / السعودية

مَا عدا عِيسَى بن مَرْيَم مَا قلت هَذَا الْعود، فتناخرت بطارقته حوله حِين قَالَ مَا قَالَ، فَقَالَ: وَإِن نخرتم وَالله اذْهَبُوا فَأنْتم سيوم بأرضي، والشيوم الآمنون من سبكم غرم، من سبكم غرم، مَا أحب أَن لي دبرا [من] ذهب وَأَنِّي آذيت رجلا مِنْكُم - والدبر بِلِسَان الْحَبَشَة: الْجَبَل - ردوا عَلَيْهِمَا هداياهما فَلَا حَاجَة لنا بهَا فوَاللَّه مَا أَخذ اللَّهِ مني الرِّشْوَة حِين رد عَليّ ملكي فآخذ الرِّشْوَة فِيهِ، وَمَا أطَاع النَّاس فِي فأطعهم فِيهِ. قَالَت: فَخَرَجَا من عِنْده مقبوحين مردودا عَلَيْهِمَا مَا جَاءَا بِهِ، وأقمنا عِنْده بِخَير دَار مَعَ خير جَار. قَالَت: فوَاللَّه إِنَّا على ذَلِك إِذْ نزل بِهِ من ينازعه فِي ملكه، قَالَت: فوَاللَّه مَا علمنَا حزنا قطّ كَانَ أَشد من حزن حزناه عِنْد ذَلِك تخوفا أَن يظْهر ذَلِك على النَّجَاشِيّ، فَيَأْتِي رجل لَا يعرف من حَقنا مَا كَانَ النَّجَاشِيّ يعرف مِنْهُ. قَالَت: وَسَار النَّجَاشِيّ وَبَينهمَا عرض النّيل. قَالَت: فَقَالَ أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ َ -[هَل] من رجل يخرج حَتَّى

1 / 68