218

Illumination des ténèbres sur les mérites du Soudan et de l'Abyssinie

تنوير الغبش في فضل السودان والحبش

Chercheur

مرزوق علي إبراهيم

Maison d'édition

دار الشريف

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lieu d'édition

الرياض / السعودية

تحتشم، ثمَّ قَالَ لي: بِاللَّه من ترى أعشق من هَؤُلَاءِ؟ فَنَظَرت إِلَى سَوْدَاء كَانَت فِيهِنَّ فَقلت: هَذِه. فَتقدم فَقعدَ إِلَى جنبها. فوَاللَّه مَا بَرحت حَتَّى بَكَى من عَشِقَهَا. [١٦٨] أخبرنَا ابْن نَاصِر قَالَ: أَنا أَبُو الْحسن بن عبد الْجَبَّار قَالَ أنبأ الْحسن بن عَليّ الْجَوْهَرِي قَالَ أنبأ مُحَمَّد بن الْعَبَّاس قَالَ أنبأ مُحَمَّد بن خلف قَالَ: ذكر بعض الروَاة عَن الْعمريّ قَالَ: كَانَ أَبُو عبد اللَّهِ الحبشاني يعشق صفراء العلاقمية - وَكَانَت سَوْدَاء - فاشتكى من حبها وضني حَتَّى صَار إِلَى حد الْمَوْت، فَقَالَ بعض أَهلهَا لمولاتها: لَو وجهت صفراء إِلَى أبي عبد اللَّهِ الحبشاني، فَلَعَلَّهُ أَن يعقل إِذا رَآهَا، فَفعلت، فَلَمَّا دخلت عَلَيْهِ قَالَت: كَيفَ أَصبَحت يَا أَبَا عبد اللَّهِ؟ قَالَ: بِخَير مالم تبرحي. قَالَت: مَا تشْتَهي؟ قَالَ: قربك. قَالَت: فَمَا تَشْتَكِي؟ قَالَ: حبك، قَالَت: فتوصي بِشَيْء؟ قَالَ: أوصِي بك إِن قبلوا مني فَقَالَت: إِنِّي أُرِيد الِانْصِرَاف. قَالَ: فتعجلي ثَوَاب الصَّلَاة عَليّ. فَقَامَتْ فَانْصَرَفت، فَلَمَّا رَآهَا مولية تنفس الصعداء، وَمَات من سَاعَته.

1 / 245